عُلم من مصادر خاصّة بأنّ رجال الأمن المغاربة التابعين لمفوضية أمن معبر بني انصار الحدودي قد ألقوا القبض، صباح اليوم، على سبع مواطنين جزائريين أثناء محاولتهم العبور صوب الجانب الإسبانيّ من المعبر المؤدّي لمدينة مليلية، حيث أنّ عملية الاعتقال كانت عقب محاولة الموقوفين الجزائريين السبعة، المتواجد بينهم قاصر، استعمال جوازات سفر مغربية مزوّرة من أجل مخادعة أمن المعبر، بجانبيه المغربي والإسباني، وإنجاح عملية العبور الجماعية. كما أفادت نفس المصادر بأنّ الآونة الأخيرة عرفت ارتفاع مهولا في عدد الجزائريين الموقوفين من لدن مفوضية أمن المعبر الحدودي ببني انصار، ما ينمّ عن استمرار المنطقة في احتلال صدارة المناطق المقصودة من لدن الجزائريين الراغبين في معانقة "الحلم الأوروبي" لأسباب اجتماعية واقتصادية بحتة، ودليلا على كون لائحة الانتظار، الشاملة للمترصدين للحظة المناسبة للعبور، تبقى واعدة بعدد من المحاولات المماثلة لولوج الثغر المغربي المحتل. وقد كانت الأيام القليلة الماضية قد عرفت إيقاف جزائريين اثنين بالمعبر الحدودي نفسه، حيث تمّت عملية التوقيف من لدن حرس الحدود الإسباني الذين اكتشفوا استغلال الفترة الليلية، المخصّصة لعبور الشاحنات المحمّلة بمواد البناء، من لدن جزائريين للعبور صوب مليلية، حيث أعقبت عملية الاعتقال بتسليم الموقوفين للجانب المغربي رغم تجاوز المهاجرين المذكورين لحيز اختصاصه، في حين يرتقب أن تشهد الأسابيع المقبلة ارتفاع نسبة محاولات العبور الغير القانوني باستغلال الانشغال ب "احتفالات" رأس السنة الميلادية" كغطاء إضافي لإنجاح العمليات المحظورة.