عُلم من مصادر موثوقة بأنّ عشية اليوم السبت كانت موعدا لتسجيل مواجهة بين عدد من المواطنين المغاربة المتواجدين بالجانب المغربي من المعبر الحدودي الرابط بين بني انصار ومليلية وستّ أفراد من الأمن الإسباني العامل بالجانب المشغول من لدن السلطات المتحكّمة في التدبير الأمني لمليلية، حيث تمّ الإشعار بأنّ هذه المواجهات التي اندلعت على حين غرّة قد تسببت في إصابة عنصر أمني إسباني بجروح جرّاء تلقيه "جسما مقذوفا" على بدنه. وقد عُرف من لدن نفس المصادر الموثوقة بأن المواجهات اندلعت في أعقاب تشديد الإسبان لإجراءات الولود للثغر المليلي، بغطاء أمني يعبّر عنه بالتشديد لقرب موعد الاحتفاء ب "الأسبوع المقدّس"، ما حذا بسعيد شرامطي، بصفته رئيسا للتنظيم الجمعوي المعروف باسم "الريف الكبير لحقوق الإنسان"، إلى التوجّه صوب المعبر، وبالضبط إلى البوابة الإسبانية، لحظات قبل اندلاع المواجهات التي عرفت انخراطا لعشرات الغاضبين من منعهم من ولوج مليلية دون سبب قانوني. وفي اتصال هاتفي بشرامطي، أكّد صحّة الأنباء المتوصل بها، مفيدا بأنّه عمد إلى تحرير محضر بالنّازلة لدى مفوضية أمن بني انصار باعتباره ضحيّة لولوج ستّ أمنيين إسبان إلى الأراضي المغربية من أجل ما عبّر عنه ب "مُحاولة اختطاف" فُعّلت ضدّه من لدن المليليين، موردا أنّه كان بصدد التناقش مع المحتجين على منعهم من ولوج المدينة قبل أن يُفاجأ باقتحام أمنيين إسبان للجانب المغربي مُحاولين جرّه داخل الحيّز الترابي لنفوذهم. رئيس جمعية الريف الكبير عبّر، خلال نفس الاتصال الهاتفي، بأنّ تواجده أكثر من مرّة بالمعبر الحدودي لأجل أجرأة الأهداف التي يتضمّنها القانون الأساس للجمعية التي يرأسها، وفي إجراء يتطابق مع ما دُئب على تفعيله من لدنه والذي أصبح مزعجا للأمنيين الإسبان.