تُشار الى زياراته الميمونة أينما حلَّ و ارتحل، بكونها محطات النماء الاقتصادي و الازدهار الذي يشمل كافة مناحي الحياة..إنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي أحدث ثورة حقيقية على مستويات التشييد و البناء التي تشمل كل القطاعات الحيوية بالمغرب.. والناظور، التي تتشرف هذه الايام بزيارة جلالته الكريمة و الميمونة، تشهد نهضة حقيقية همَّت عدد من القطاعات و المجالات ذات الطابع الاجتماعي و الشبابي بالخصوص فمنذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، اختار جلالة الملك، مدينة الناظور كوِجهة جديدة تنضاف للأمكنة التي تجذبه و يهتم بها، فموقع المدينة المُحاط بشريط ساحلي هام، والذي يطل على ضفاف بحيرة مارتشيكا العالمية، ساعداها على جلب الاهتمام و لفت الانضار اليها كمنطقة سياحية تزخر بمؤهلات طبيعية من شأنها الإسهام في قاطرة التنمية عبر خلق أوراش سياحية.. وهو ما جعل مدينة الناظور تتحول لارضية خصبة لكل الآفاق و المشاريع الواعدة ولعل كل هذا ما فطنت له حكمة مُبدع "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" ليقف جلالته شخصيًا على تتبع ما يُنجز بها من مشاريع تعتبر أقطابًا كبرى تُميز الجهة الشرقية برُمتها.. وهو مضمار سار على دربه مسؤولي الجهة و ممثلي حكومة جلالته الذين التقطوا رسائل جلالته بحكمة وحاولوا بذل مجهوداتهم للعمل وفق خططه و برامجه حفظه الله..حيث كان للناظور حظ وافر من سن السياسات الاقتصادية المندمجة، ففتحت عمالة الاقليم الباب على مصراعيه في وجه كل افكار النماء و التشييد، و مشاريع ذات الابعاد الاجتماعية و الثقافية منها على الخصوص، حيث أبان المجتمع المدني بهاته المدينة عن اقتراحات واعدة تكرس للتوجه التنموي الذي لطالما دعا اليه الملك خلال خطاباته السامية وترسيخًا لكل ما سلف ذكره، برمجت المصالح الاقليمية عدة مشاريع لتدشينها من قبل الملك، او الاشراف على وضع حجرها الاساس.. و يتعلق الامر بمراكز سوسيو ثقافية و تربوية، مراكز دور المراة، قاعات للرياضات الشبابية، و مراكز ادماج المعاقين...وهي مشاريع آخذة في التبلور وفق مقاربة تشاركية مندمجة تأتي ضمن اهتمام محمد السادس بالجانب الاجتماعي و الثقافي و الرياضي بهذه المنطقة كما يُنتظر تدشين مشاريع اخرى ذات البعد البيئي و الاقتصادي و الديني، فبالرغم من عدم الافصاح عن البرنامج الكامل للدشينات الملكية و لا عن مدة مكوثه بالاقليم.. الا أن المؤشرات و الاستعدادات الجارية، تشير الى أن التحضيرات جارية من أجل تدشين محمية طبيعية للطيور بحي المطار (بوعرورو) بالمحاذاة مع بحيرة مارتشيكا، و كذا مسجد يُعد الاكبر جهويًا قد يتم تدشينه بحي المطار ايضًا ليُصبح معلمة دينية حقيقية، بالاظافة الى اوراش اخرى سيعطي انطلاقتها جلالة الملك خلال مقامه بيننا هو إصرارٌ اذن على التحدي و الخلق والابداع من أجل الارتقاء بالاقليم على جميع الاصعدة و مناحي الحياة، في سبيل الارتقاء بالمواطن وتخليق حياته العامة و السعي لبلورة احتياجاته الى حيز الوجود..تلكم رسائل ملموسة من قبل محمد السادس تتلوها على مسامعنا تحركاته و تدشيناته اليومية التي تؤكد اهتمامه بكل صغيرة و كبيرة بالمنطقة و ابنائها، ويقرؤها المواطنون واقعًا ملموسًا فيتلقَّاها بصدر رحب و سرور كبير، فتغدو نسمات فرح بوجود الملك بيننا، ذلك لأنه الوحيد الذي استطاع احتلال قلوب و عقول المغاربة بتواضعه و رغبته الدائمة في القيام بمزيد من الاصلاحات. فطُوبى لنا بهاته الزيارة الميمونة، و دعواتنا خالصة للملك بطول البقاء، لتزداد حظوظ الناظور الكبير في التنمية و الازدهار و مشاريع النماء..