الصراع الخفي بين وزارة الأوقاف ومؤسسة الحسن الثاني قلائل من يعرف أن هناك صراع خفي بين وزارة الأوقاف ومؤسسة الحسن الثاني ، كيف ذلك ؟ تتبنى مؤسسة الحسن الثاني للجالية المغربية منذ مايناهز 30 سنة ملفات المغاربة المقيمين في الخارج بما في ذلك الشأن الديني ، وهكذا دأبت المؤسسة على إرسال وعاض من المغرب الى مساجد الجالية التي تعرف كثافة فائقة ،وذلك قصد الارشاد الديني والاقتراب أكثر من الجالية المغربية ، وتبقى المؤسسة السابقة الذكر المنافس و المنازع الوحيد لوزارة الأوقاف التي تريد أن تنتزع منها هذا الملف لصالحها بحكم الاختصاص والتخصص ،ولازالت مؤسسة الحسن الثاني تتشبث بهذا الملف وذلك لاعتبارات عدة ،أهما أن المؤسسة كانت سباقة الى هذا العمل ،ثانيا لتلميع صورتها أمام الرأي العام من هذا المنطلق فوزارة الأوقاف المغربية لها وعاضها ومؤسسة الحسن الثاني لها أئمتها العدد الرسمي الذي أرسلته مؤسسة الحسن الثاني للجالية هو 52 إمام لتغطية الارشاد الديني بدولة ألمانيا أغتنمنا الفرصة وأجرينا حوارا مطولا مع واحد من هذه المجموعة الاستاذ خالد التواجي الذي كان مقرئا للتراويح بمسجد الرحمان بمدينة دوسلدوف بألمانيا ،والذي شرح كيفية الالتحاق بمؤسسة الحسن الثاني في إطار الوعاض والأئمة ، والذي أكد أن طلبات القبول لاتتم إلا بعد تزكيىة المجلس العلمي والذي لايتساهل في المطالبة بالوثائق الازمة وعن سؤال تمهيدي بشأن الدور المنوط الأساسي المتوخى من هذا البرنامج،أجاب السيد خالد أن المهمة تنحصر في التوعية الدينية بالنسبة للجالية المغربية ،وكذا تصحيح العقيدة والسلوك وتعزيز الانتماء الى الوطن بمافي ذلك تصحيح الهوية واحترام ثوابث البلاد وبحكم أن السيد خالد له تجربة 3 سنوات في التوعية الدينية مع الجالية اغتنما الفرصة لمعرفة المشاكل التي بدت له من خلال تجربته لخصها الواعض وخطيب جمعة في ثلاثة نقط 1- ضعف التواصل بما في ذلك اللغة العربية ،إذ لاحظ أن غالبية أبناء الجالية بألمانيا يتكلمون الألمانية أو الريفية .وزاد قائلا لو فكرت مؤسسة الحسن الثاني في تأطير وعاضها بدروس اللغة الألمانية لكان التواصل أنجع 2-أبناء الجالية الذين ازدادوا بألمانيا لايتوافدون على المساجد .3-ضعف الثقافة الدينية مقارنة مع المغاربة في داخل المغرب وعن عيد الأضحى الذي يشكل سؤال محير لدى الجالية المغربية بألمانيا ،حاولنا أن نأخذ رأي الاستاذ خالد التواجي،فجاء جوابه عن إجازة أو تحريم أضحية العيد المذبوحة بالكهرباء أنها جائزة وذلك حسب مجلس الافتاء الاروبي الذي يرأسه فضيلة يوسف القرضاوي ,وعن أخر ما يرغب فيه الاستاذ خالد كرسالة للعاملين على شؤون الجالية قال :لاحتضان الشباب لابد من تطوير مرافق الجالية وذلك بتطوير أفاق عمل بطرق جديدة تتلائم وميولاتهم مع ذويهم وأقاربهم وعائلاتهم في زمن تطغى ثقافة الصورة على كل نشاط محمد بونوار من ألمانيا