خرج مساء أمس الثلاثاء 21 يونيو ثلة من الشباب عقب اللقاء التواصلي الذي عقده حزب التقدم و الاشتراكية بالناظور لتدارس مشروع الوثيقة الدستورية المطروحة للاستفتاء لموعد فاتح يوليوز ، الخرجة ردد خلالها المحتجون شعارات طالبت برحيل الحزب المنظم للقاء ثلة الشباب الذين احتجوا أمام بوابة المركب الثقافي للناظور حيث كان محمد نبيل بن عبد الله يحاضر في موضوع مشروع الوثيقة الدستورية ، ادعوا انتمائهم لحركة ما بات يصطلح عليه بحركة 20 من فبراير ( حسب ما أورده الموقع الالكتروني هيسبريس )، و أكدوا أنهم بصدد تفعيل برنامج خاص بالحركة ، لكن متتبعون للشأن المحلي و عناصر من داخل ذات الحركة بينوا أن الثلة المحركة للفعل الاحتجاجي لمساء يوم أمس لا ينتمون و لا يعبرون عن مطالب الحركة بل أنهم خرجوا تعبيرا عن إرادات شخصية ، بل و ذهبت إفادات الحركة إلى ابعد من ذلك حيث وصفت المحتجون بالوجوه التي قليلا ما تبادر إلى الفعل الاحتجاجي المؤطر من لدن حركة 20 فبراير، و كثيرة الغياب عن الاجتماعات المُلملة لفعاليات الحركة ، و أكدت التنسيقية المحلية للحركة أنها تحترم الفعل السياسي الجاد و أن الإصلاح لن يتأت إلى بأحزاب جادة حداثية في فكرها و متنوعة في روافدها و من جهة أخرى قال السيد عبد الصادق بومدين عضو الكتابة الإقليمية لحزب التقدم و الاشتراكية بالناظور ؛ إن الأقلية التي حاولت عبثا التشويش على اللقاء التواصلي الناجح لحزبه لا تعبر بتاتا عن أراء و أفكار حركة ناجحة نوه بها الأمين العام السيد نبيل بن عبد الله في محاضرته الملقاة بالناظور ، بل إن القلة التي حاولت إثارة البلبلة وسط ألاف المواطنين الذي حجوا بكثافة للاستماع إلى رأي حزب دافع خلال مشوار 35 سنة عن ترسيم الامازيغية ، و ناضل إلى جانب أحزاب أخرى من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية لكافة المغاربة ، و حزب التقدم و الاشتراكية من بين الهيئات السياسية التقدمية التي طالبت دائما بمحاربة الفساد حدث إن دل على شيء إنما يدل على أن الفعل الاحتجاجي بالمغرب بدأ يخرج عن مساره النضالية و دخل في مشوار الإرادات الفردانية و الخطاب العدمي ، مما يستوجب على آليات الدولة إلى جانب الأحزاب السياسية التدخل قصد إعادة تركيب الصورة من جديد و التعريف الحق بمعنى و مغزى الفعل الاحتجاجي ، و إن اقتضى الأمر تقليم أظافر كل المشاكسين الراغبين في زرع الفتن و الخروج عن المألوف