تخليدا لذكرى عيد الأضحى الموافق لعام 1975 وفق التقويم الميلادي، تعتزم جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر تنظيم وقفة احتجاج أمام مبنى السفارة الجزائرية بالرباط، وذلك يوم الجمعة 18 دجنبر المقبل، وهي الوقفة التي اختار منظموها شعار: "صرخة في وجه الطغاة" لتكون حشدا لكافة منخرطي الجمعية والمتعاطفين مع قضيتها. وجاءت برمجة هذه الوقفة بعد عشرة أيّام من دعوة جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر للسلطات الجزائرية إلى تقديم اعتذار رسمي على الأضرار المعنوية والمادية التي لحقت بآلاف الأسر المغربية جراء ترحيلها من الجزائر في دجنبر 1975، حيث جاء ذلك يوم 8 دجنبر الماضي بوجدة الذي أكد خلاله محمد الهرواشي ، رئيس الجمعية أن جمعيته التي توجهت في الماضي الى مختلف الهيئات الدولية (الأممالمتحدة ومنظمة العفو الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الاحمر)، للتنديد بشدة بالجرائم التي ارتكبتها السلطات الجزائرية في حق المغاربة المطرودين من الجزائر، تعتزم تنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارة الجزائر بالرباط للتنديد بالاعمال اللانسانية للمسؤولين الجزائريين. كما أضاف الهرواشي بأن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة وقفات تنطلق يوم 18 دجنبر لتشكل مناسبة للمطالبة بإنصاف ضحايا هذه الترحيلات التعسفية، خاصة عبر اعادة فتح الحدود، للم شمل الأسر التي تم تفريقها، والاسترجاع الكامل للمتلكات التي صودرت وجبر الأضرار المادية والمعنوية للأسر المعنية التي أجبرتها عناصر الجيش والشرطة والدرك النظامية الجزائري على مغادرة منازلها في الوقت الذي كانت تحتفل فيه بعيد الأضحى المبارك، وذلك دون التفريق بين الرجال والنساء والمسنين والأطفال. وأوضح هؤلاء الضحايا أن آلاف الأسر تعرضت لنهب ممتلكاتها من الجواهر والأثاث والأراضي والمحلات التجارية، وتم ترحيلها بطريقة لا إنسانية من الجزائر العاصمة وهران وقسطنطينة و تلمسان وعبر الجزائر كلها، مشيرين إلى أن هذه الترحيلات لم يسلم منها المرضى والنساء الحوامل أو الرضع لمجرد أنهم يحملون الجنسية المغربية. كما كانت نفس الجمعية قد قررت خلال مؤتمرها الدولي الأخير ملاحقة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ضمن مختلف تنقلاته خارج البلاد، وذلك وفق برنامج تحرك مرتكز على تواجد متضررين من الحدث الإجرامي التاريخي للجزائريين تجاه الشعب المغربي بالأراضي المتواجد بها الرئيس القاطن بقصر المرادية، حيث كان مخططا أن يُشرع في ذلك ضمن تنقل بوتفليقة صوب باريس، قبل أن يتمّ إلغاؤه في آخر اللحظات.