الرباط- أكدت جمعية الصداقة المغربية اللاتينية أن البوليساريو و"شريكتها الدائمة الجزائر" يتبنيان بشكل ممنهج مسلك اللجوء إلى الكذب عبثا في محاولة لجر العلاقات المغربية-الإسبانية إلى "حافة الأزمة"، كما هو حال المناورة التي يوظفان من خلالها المدعوة أميناتو حيدر. وسجلت الجمعية، في رسالة موجهة إلى رئيس الحكومة الإسبانية السيد خوسي لويث روديغيث ثباتيرو بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن هذه المؤامرة تروم "تعقيد مهمة الممثل الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء". وأثارت الانتباه إلى أن الجزائر استغلت دائما قضية الصحراء لتحويل الاهتمام عن مشاكلها الداخلية، فيما لا يعمل المغرب إلا على التصدي بقوة للمناورات المنحطة التي يحيكها خصومه ضده. وأضافت الرسالة أن قضية الصحراء بالنسبة للجزائر ليست سوى ذريعة ولا تكفي حتى للتمويه وإخفاء نواياها ورغبتها في "إبطاء بل تعطيل مسلسل التنمية" الجاري بالمغرب بوتيرة متسارعة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ومن جهة أخرى، دعت الجمعية رئيس الحكومة الإسبانية إلى المساهمة في إنجاح مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية التي تمت صياغتها بشكل يمكن سكان المنطقة من تدبير شؤونهم المحلية بشكل ديمقراطي . وذكرت الرسالة بأن مشروع الحكم الذاتي لجهة الصحراء في إطار السيادة المغربية، والذي تعتبره العديد من الدول "الحل المثالي لنزاع الصحراء"، جد هام لاسيما وأنه يضمن أمن إسبانيا والمغرب إزاء تهديدات الإرهاب الدولي. كما ذكرت الجمعية بالأهمية التي يمثلها تشييد صرح مغاربي كبير بأبعاده الاقتصادية والثقافية والسياسية