بعدما كان ساحر أركمان يتطاول على علم دقيق هو علم الفلك ، ويضلل المواطنين ويحتال عليهم ، في ظل الأرضية الهشة والمتمثلة في طغيان ثقافة الإيمان بمعتقدات متوارثة عند بعض السذج أو اليائسين ، نتيجة استفحال الجهل والتخلف والمشاكل الإجتماعية والإقتصادية. .. وعلاقة بالعنوان ووقوفا على هذا العالم الغريب الذي يختلط فيه الواقع بالخيال والصدق بالكذب وتكتنفه العديد من الأسرار ولتقريب القارئ من الموضوع حاولنا أن نقوم بجولة على البؤرة المعروفة التي يتردد الناس عليها بقرية أركمان والمتواجدة بدوار التعاونية الصغيرة (بسيتو دالماء ) ، المكان الذي يمارس فيه الساحر مهنة بيع الأوهام إذ يجلب إلى مقر سكناه حيث يكتري محلا يجلب العاهرات والمومسات ثم يقومن بالخروج والدخول و يغيرن أزيائهن لإيهام الناس خاصة النساء بأن له زبناء كثر، وأكثر من ذلك يتوسل بالمتسكعين والمنحرفين من أبناء المنطقة للترويج له ولقدراته على حل المشاكل وجلب السعد مقابل مدهم بثمن شراء الخمور والمخدرات ... ويدور في الكواليس أن ساحر أركمان دائم السكر والأدهى من ذلك أن زواره من النساء يقوم بملامستهن والتحرش بهن بدعوى دخول ذلك في ميدان عمله أمام صمت رهيب للمواطنين ، خاصة إذا علمنا أن جلهم ليسوا من أبناء أركمان الأصليين .. هذا وقد قام مجموعة من الشباب صبيحة يوم الأحد 8 ماي الجاري ينتمون لمدينة زايو بإبراح الساحر ضربا ما خلف لديه جروحا على مستوى رأسه ، وعلى العموم فهذه رسالة واضحة للعابثين بأحلام المواطنين والمستغلين لسذاجتهم