الصورة : ناظور24 أثارت الزيارة التي يقوم بها العامل الملحق بوزارة الداخلية عمر دودوح الفونتي ، من اجل عيادة والدته ، عدة ردود أفعال متباينة منها المؤيدة ومنها المعارضة . ويرى المغاربة المسلمون في هذه الزيارة عودة إلى الأصل ، على اعتبار أن دودوح يعد بالنسبة إليهم الرمز الذي استطاع بفضل نضاله أن يحقق لمسلمي مليلية مطالب ، طالما كانت من سابع المستحيلات ، وهي أحقيتهم في حمل الجنسية الاسبانية ، و ارتقائهم إلى مستوى المواطنين ، بدل اعتبارهم مجرد أقليات ، كما كان عليه الوضع خلال ثمانينات القرن الماضي . أما زعيم الحزب الاشتراكي الاسباني بمليلية ، ديونيسيو مونيوز ، فاعتبر حضور دودوح إلى مليلية في هذا الوقت بالذات ، الذي لا يفصل المليلين على موعد الانتخابات أكثر من ثلاثة أشهر، الهدف منه إثارة البلبلة والتشويش على العملية الانتخابية ، ناعتا عمر دودوح بالخائن لشعبه بسبب فراره إلى المغرب ، والمتلاعب بالمصالح العامة للمدينة . كما وجه مونيوز انتقادات لاذعة لقناة مليلية التلفزية بسبب استضافتها لعمر دودوح ، قائلا بأن دودوح لا يستحق الظهور على تلفزة عمومية بما في ذلك من اهانة للمواطنين على حد تعبيره . وتجدر الإشارة إلى أن الدعوات التي كانت عمر الفونتي قد أطلقها خلال الأسبوع الماضي ، و المتمثلة في مناشدته المليليين اتخاذ الحيطة والحذر، و الامتناع عن المشاركة في المظاهرة الحاشدة التي شهدتها شوارع مليلية ضد السلطات و القضاء الاسبانيين ، أثار احتجاجات كبيرة من قبل اللجان الداعمة لهذه المظاهرات و المتكونة بالدرجة الأولى من المغاربة