أصدرت لجنة خاصة بالجمعيات الإسلامية الجماعية بمليلية رسالة إخبارية مفتوحة إلى الرأي العام ، تخبر ضمن مضمونها انه من المنتظر أن يعقد حفل استقبال جماهيري خاص لزعيمها الروحي عمر دودوح الفونتي ، و الذي حسب نص الرسالة غاب عن مدينة مليلية مسقط رأسه مدة طويلة تحكمت فيها ظروف فبركة تهم كان نتاجها إبعاده عن ذويه و أهله عن تراب أرضه و وطنه ، و تشير الرسالة الإخبارية أن الزعيم دودوح سيعود وفق لتاريخ يوم 18 يونيو الجاري ليصل رحمه و ذويه و على رأسهم والدته المريضة ، و سيخصص له حفل استقبال يليق بمقامه ونظرا لأهمية هذا الحدث، علم ناظور24 أن استعدادات جارية داخل مليلية المحتلة تؤطرها لجنة لتنظيم حفل استقبال ضخم بمعية سكان مليلية ، الجدير بالذكر أن عمر دودوح كان دائما يقوم باجتماعات واتصالات مع الجماعات والمجتمعات والهيئات والشخصيات بمليلية، و من بين أهمها تنظيم رحلات مجانية قصد أداء الحج كل عام إلى مكةالمكرمة، وذلك لصالح العديد من مسلمي مليلية. وللإشارة، فإن عمر دودوح الفونتي كان وما يزال لحد يومنا هذا المسلم الأول الذي تقلد منصبا ساميا (المدير العام بالنيابة في وزارة الداخلية الاسبانية ) في 1986 ، وكان أيضا المسلم الأول في تاريخ إسبانيا الذي يحضر في البرلمان الإسباني كشخصية سامية في الحكومة الإسبانية، وتمت تهنئته على مداخلته. ومن جانب آخر، فإن عمر دودوح قد تم تكريمه بواحدة من أهم الجوائز في اسبانيا نظرا لما قدمه في الدفاع عن حقوق الإنسان والحقوق المدنية لمسلمي مليلية وذلك من طرف إحدى أرقى جمعيات حقوق الإنسان وهي جمعية بلاسيدو فيرنانديز التي تتكون من القضاة والمدعين العامين ، كما تم تكريمه من طرف عدة جمعيات حقوقية مثل أمنيستي أنترناسيونال، جمعية حقوق الإنسان بإسبانيا ،و عقب طرد الزعيم دودوح من مليلية نسبت اليه تهم حددت في نشر الفتنة التي يعاقب عليها القانون الاسباني ، و قد جرد خلالها عمر دودوح من كل حقوقه المدنية، ضبط ومصادرة جميع الممتلكات والحقوق، والاضطهاد الاجتماعي والمهني والإعلامي، وذلك على خلفية محاكمة صورية و ملف مفبرك ومن خلال هذه العودة التي يطرح معها المواطن المغربي العديد من التساؤلات التي تندرج في سياق تداعيات اختيار ظرفية العودة للزعيم الروحي لمسلمي مليلية ، فهل هي قراءة في الأوضاع الحالية للمنطقة أم هي خطوة سياسية تزامنية مع زيارة رئيس الحزب الشعبي الاسباني لمدينة مليلية المحتلة سيتم تحريك العديد من الأورق من خلالها ؟!