في الصورة مغربية عائدة من ليبيا احتشد أكثر من 100 مهاجر مغربي بليبيا، صباح الاثنين 7 مارس 2011، داخل القنصلية المغربية المتواجدة بحي "فشلوم" بالعاصمة الليبية طرابلس، من أجل المطالبة بتسيير خط بحري دائم لإجلاء الرعايا المغاربة الذين يعانون ظروفا صعبة جراء الأحداث المتلاحقة بليبيا والانفلات الأمني الذي يعرفه هذا البلد المغاربي. وحسب ما علمته "هسبريس" بعد اتصال ببعض المهاجرين من داخل القنصلية المغربية بطرابلس، فإن القنصل المغربي رفض استقبال المحتجين واكتفت كاتبته بإعلامهم أن القنصلية لا تتوفر على معطيات بخصوص احتمال تسيير بواخر جديدة لإجلاء مزيد من الرعايا المغاربة في القادم من الأيام. هذا، قبل أن يحتك المحتجون بأفراد أمن القنصلية الذين حاولوا إنهاء هذا الاحتجاج الذي أخذ منحىً تصاعديا بعد أن أخبرت كاتبة القنصل المحتجين أن عليهم اقتناء تذاكر الخطوط الجوية المتوجهة إلى المغرب إن أرادوا العودة إلى ديارهم، وهو ما لم يتقبله المحتجون، مما تسبب في تشنج أعصاب المغاربة الذين قصدوا القنصلية للسؤال عن إمكانية تسيير خط بحري بين المغرب وليبيا لإجلائهم. وحسب اتصال أحد هؤلاء المحتجين من داخل القنصلية المغربية، فقد أكد هذا الأخير أن أغلب المغاربة المتواجدين حاليا بليبيا هم من ذوي الدخل المحدود ولا يملكون المبالغ الكافية لاقتناء تذاكر الطائرة للعودة إلى المغرب وهو ما حدا بهم إلى التوجه للقنصلية للسؤال والمطالبة بتسيير بواخر جديدة على غرار ما حدث منتصف الأسبوع الماضي، حيث وصلت إلى ميناء طنجة المتوسط باخرتان قامتا بإجلاء قرابة 4000 مهاجر كانوا بليبيا. [email protected]