أمام اشتداد الطوق على مروجي المخدرات القوية في اقليمالناظور ، لم يجد المدمنون عليها سوى فرخانة كملاذ وحيد لهم لاقتناء جرعاتهم اليومية من هذه السموم الفتاكة ، حيث يتواجد اكبر سوق لها على صعيد اقليمالناظور ، مستغلين ضعف التغطية الامنية في هذه المنطقة التي تكتسي طابعا خاصا بالنظر الى تواجدها في منطقة حدودية ، مما يسهل على المروجين الافلات من قبضة رجال الامن . و تشاهد يوميا افواج من المدمنين و هم يتقاطرون بداية كل مساء على فرخانة ، مصطفين في طوابير على الطرقات المؤدية الى مكان ترويج هذه المادة الخطيرة ، في منظر مثير جدا و لافت للانتباه ، مما اصبح يثير قلقا شديدا لدى المواطنين ، و خصوصا سائقي سيارات الاجرة الذين يجدون صعوبة في التمييز بين المواطنين العاديين وهؤلاء المدمنين الذين يشكلون خطورة على سلامتهم الشخصية و سلامة الركاب ، على اعتبار ان هؤلاء المدمنين عادة ما يثيرون المشاكل للسائقين ، مما يدفعهم الى تحاشي اركابهم تجنبا للمخاطر التي لا تحمد عقباها . و ليس المدمنون الناظوريون وحدهم من يقصد فرخانة للتزود بالمخدرات القوية بل يحجون من مليلية المحتلة كما من مدن اخرى مجاورة مثل وجدة و غيرها . وذكرت مصادر مطلعة ان كميات هامة من هذه السموم مصدرها المهاجرين الافارقة الذين يجلبونها معهم من البلدان التي يفدون منها بالنظر الى الظروف الامنية السائدة في دولهم والتي يتخذها المروجون الكبار مكانا لتخزين هذه المادة القاجمة من امريكا اللاتينية في انتظار تسويقها في باقي الدول الافريقية ، سيما في دول المغرب العربي ومنها المغرب طبعا . و السؤال المطروح هو الى متى سيظل مركز فرخانة رغم كونه جزء من النطاق الترابي لبلدية بني انصار دون تغطية امنية من طرف الشرطة القادرة على وضع حد لمثل هذه الانشطة التي تشكل خطرا كبيرا على صحة شباب المنطقة و تشوه سمعة اقليمالناظور.