ستضطرّ الحركة إلى التوقّف بمدينة مليلية الواقعة تحت النفوذ الإسباني، حيث أعلنت أغلب المحال التجارية والمطاعم والمقاهي عن إغلاق أبوابها منذ يوم عيد الأضحى إلى غاية الثلاثاء المقبل، وذلك في استجابة لدواعي التموين الاقتصادي النابع من إقليم النّاظور. وعبّر المليليون المستثمرون ضمن المجالات المذكور عن كون توقّف الرواج الاقتصادي، بتوقّف ساكنة النّاظور عن العمل لثلاثة أيّام احتراما لإحيائهم لعيد الأضحى، يملي قسرا إيقاف المعاملات التّجارية وإغلاق أغلبية المحال الاقتصادية إلى حين توفّر شروط التموين العادي وفق الوتيرة المُعتادة. وقد فضّل مسلمو مليلية اعتماد التقويم المغربي في الاحتفال بعيد الأضحى يوم السبت عوض الاحتفاء به وفق التقويم السعودي المعمول به من لدن مسلمي العالم، وذلك في تأكيد على وجود روابط متينة بين الشعائر الدّينية لمسلمي المدينة وإمارة المؤمنين بالوطن الأمّ. من جهة أخرى قرّر عدد من إسبان المدينة السليبة مشاركة مسلميها ضمن الاحتفاء، وذلك في تلبية لدعوات تلقّوها من لدن المسلمين بناء على علاقات جوار وتعامل يومي وكذا علاقات عمل، حيث من المرتقب أن يكون هذا الموعد مخصصا للاحتفال الشعبي بهذه الشعيرة الدينية الإسلامية في أفق سنّها المرتقب العام المقبل كموعد عطلة رسمية. وسيتجنّد رجال الشرطة والجمارك بالمعابر الحدودية الرابطة بين مليلية وجوارها، طيلة أيّام العيد "الكبير"، لضمان مرور الأفراد والجماعات من الجانبين في أحسن الظروف، خصوصا وأنّ مثل هذه المناسبات تكون فرصة لضمان الوصال وصلة الرحم بين الأسر المنتشرة بالمناطق المنتمية لإقليم النّاظور وأسرهم بالثغر المليلي، ما يجعل المعابر تعرف حركة دؤوبة ينبغي حسن تنظيمها من جانبي المعابر.