قرّرت رئاستا الحكومتين المحلّيتين لثغري سبتة ومليلية الرازحين تحت التواجد الإسباني، ضمن اجتماع لهما بمدينة ملقة، اللعب على ورقة لتخفيض من قيمة الاقتطاعات الخاصة بصندوق الضمان الاجتماعي من أجل تحقيق ربح مالي قادر على تحفيز 90% من شغيلة المدينتين لأجل رفع إيقاع العطاء وإقصاء روح الإحباط الناجمة عن تداعيات الاندحارات المتكرّرة لاقتصادي المدينتين المُعانيَين أصلا من اختناقات تلقائية وتعثرات إضافية صادرة عن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. وترأسّ رئيس الحكومة المحلّية لمليلية، خوَان خُوصي إمبروضا، إلى جانب رئيس الحكومة المحلّية بسبتة، خْوَان فِيفَاسْ، اجتماعات خصصت لصياغة مُقترحات تروم التحسين من الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني بالمدينتين اللتين تتحكّم فيهما إسبانيا بشمال المغرب، زيادة على مواضيع أخرى وصفها الجانبان بكونها "ذات اهتمام مشترك".. حيث جرت الجلسات المذكورة يوم الثلاثاء الماضي بحضور عدد من المستشارين الحكوميين المحلّيين بسبتة ومليلية إلى جانب تواجد وازن لأمنيي المدينتين. مسؤولو التدبير المحلّي بثغري مليلية وسبتة اتّفقوا على العمل من أجل خفض قيمة الاقتطاعات الاجتماعية بنسبة 50% على ثلاثة مراحل ممتدّة على طول السنوات الثلاث القادمة، بانفتاح أساس على شغيلة الإدارات والمؤسسات العامّة والطاقة والملاحتين البحرية والجوّية وكذا عموم المشتغلين بالمصارف المالية وشركات التأمين.. مع استثناء وحيد همّ قطاع البناء.. إذ من المرتقب أن يتمّ تقديم وثيقة الاتفاقات لوزير التخطيط بالحكومة المركزية، مَانْوِيلْ شَافِيزْ، خلال زيارته المرتقبة يوم غد الجمعة لمدينة سبتة. حري بالذكر أنّ ذات الاجتماع، المفعّل من لدن إمبروضا وفِيفَاسْ بأحد فنادق مدينة مالقة، قد عرف إثارة موضوع الدعم الأوروبي المخصص للبلديات الإسبانية المدن المسيّرة وفق نظام الحكم الذّاتي.. إذ وُجّه نداء للحكومة المركزية الإسبانية من أجل وفائها بالتعهدات التي سبق وأن مُنحتها بشأن مراعاة خصوصيات مدسنة سبتة ومليلية وتمكينهما من تمويلات استثنائية تساير التحدّيات التي تواجههما.