في الصورة مغاربة يحتجون ضد الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية دعت الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا إدارة الاستعمار الإسباني والوحدة الترابية إلى تنظيم مسيرة شعبية احتجاجية تجاه جزيرة "بَادِيس" الرازحة تحت التواجد الإسباني قبالة سواحل مدينة الحسيمة، كما أفصح عن موعد المسيرة بقرنه بميقات الذكرى ال89 لمعركة أنوال الموافق ليوم ال21 من يوليوز المقبل.. إذ أفاد بلاغ صادر في هذا الصدد وتوصلت هسبريس بنسخة منه: "قررت الجمعية الوطنية للدفاع عن إدارة الاستعمار الإسباني والوحدة الترابية البصم على أولى تحركاتها هذا العام بالاحتفاء بذكرى معركة أنوال الخالدة التي تكبّد فيها المحتلّ الإسباني أفدح الخسائر أمام مقاومة المجاهد محمّد عبد الكريم الخطّابي خلال عشرينيات القرن المنصرم، إذ تم الاتفاق الذي لا رجعة فيه بجعل الذكرى ال89 لمعركة أنوال، الموافق ل21 يوليوز2010، يوما خاصّا بتنظيم مسيرة شعبية سلمية تجاه جزيرة "باديسْ" المُستعمرة من قِبل إسبانيا.. وإذ نعلن ذلك، فإننا نتوجّه إلى كافّة الوطنيين المغاربة، بما فيهم من أحزاب السياسية والنقابات العمّالية وجمعيات المجتمع المدني، إلى الانخراط ضمن هذا المظهر الاحتجاجي على الاستعمار الإسباني الغازي لثغري سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما". وأضاف نفس البلاغ الصّادر عن الجمعية الوطنية للدفاع عن إدارة الاستعمار الإسباني والوحدة الترابية، التي يرأس مكتبها الإداري يحيى يحيى، بأنّ اجتماعا طارئا قد التأم يوم أمس الأحد من أجل التداول بشأن "المحطات الكبرى التي وسمت التدبير الإداري الاستعماري الإسباني برسم النصف الأوّل من السنة الحالية قبل أن يتمّ الوقوف على مواقف أجملت ضمن التعلق بالوحدة الترابية للمغرب والتشبّث بنعت مناطق التواجد الإسباني بشمال المغرب بالمجالات الجغرافية "المحتلّة" من لدن إسبانيا.. كما تمّ التعبير ضمن نفس الوثيقة الصادرة في أعقاب الاجتماع عن الإصرار في دعوة الحكومة المركزية الإسبانية إلى تلبية نداء نظيرتها المغربية بشأن تفعيل قنوات الحوار الرامي للوصول إلى حلّ يضمن عودة ثغري سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما إلى السيادة المغربية باعتبار المغرب وطنا أمّا.. زيادة على تثمين للمشاريع التنموية التي ترأس صاحب الجلالة الملك محمّد السّادس كافة أشواط إقامتها من أجل وضع الريف في قلب الازدهار المنشود، بما فيها المشاريع التي رأت النور بمحيط الثغرين المغربين المحتلّين و نظيراتها المرتقبة التفعيل على أرض الواقع مستقبلا. كما عبّرت الجمعية الوطنية للدفاع عن إدارة الاستعمار الإسباني والوحدة الترابية، المستقرة ببني انصار (12 كيلومترا شمال النّاظور)، عن إدانتهنا لزيارة الاستفزاز التي فعّلها مؤخّرا كبير الحزب الشعبي لحيّز الاستعمار الإسباني بشمال المغرب، إذ تمّ التأكيد بأنّ "معاناة ساكنة سبتة ومليلية ليست قابلة لأي استغلال انتخابوي ولا لأي وجه من أوجه الارتزاق السياسي" قبل أن يُزاد: "نحسّ بالانزعاج من الأساليب الانتقامية التي تفعّل في حقّ المجاهرين بوضعية الاحتلال الإسباني بشمال المغرب، إذ نعبّر هنا عن بالغ قلقنا بشأن إجراءات المنع من ولوج الأراضي المغربية المحتلّة (لمدّة 5 سنوات) التي تفعّل بمجرّد وضع الأمن الإسباني المرابط بباب مليلية لخواتم عنصرية فوق جوازات المواطنين المغاربة المنتقدين لوجود الاحتلال الإسباني.. كما نُعرب عن إدانتنا للاستفزازات التي يجتهد جارنا الشمالي في توجيهها لكافّة المغاربة عبر قرارات حكومته السياسية بمدريد، وكذا قيادته العسكرية، التي تصر مسّ شعور المغاربة بخرق المجال الجوّي فوق سواحل إقليمالحسيمة ضمن إجراء مفتقد للاحترام تجاه كافة الشعب المغربي المنتشي بتواجد عاهل البلاد، الملك محمّد السّادس، بمنطقة الرّيف... ونستغل الفرصة من أجل الإفصاح للصحافة الإسبانية عن رغبتنا في رؤيتها ممارسة لنشاطها دون العمد إلى التجريح في حقّ المغاربة ولا الكذب على متصفحيها من الإسبان". حري بالذكر أنّ نفس الجمعية قد سبق وأن دعت إلى مسيرة شعبية سلمية مماثلة صوب جزيرة "بادِيسْ" الرازحة تحت التواجد الإسباني على بُعد أمتار قلائل من شواطئ الحسيمة، إلاّ أنّ رئيسها يحيى يحيى أعلن عن إلغائها في خضمّ غزو غزّة بداية العام الماضي مُرفقا الإفصاح عن قرار الإلغاء بقصد مقر السفارة الفلسطينية بالرباط لتسليم رئيس دبلوماسيتها غلافا ماليا حاملا لما كان قد تمّ تخصيصه من ميزانية لقصد جزيرة "بَادِيسْ".