اعتبر الأديب والمفكر الإسباني، خوان غويتيسولو، والمقيم في المغرب منذ 14 عاما، أن المواجهات العنيفة التي اندلعت في الصحراء بين نشطاء صحراويين وقوات الأمن المغربي أثناء تفكيك معسكر اكديم إزيك بالقرب من العيون العاصمة الإدارية لإقليم الصحراء "أمر عبثي". وفي تصريحات له أثناء تقديم فيلم "العودة"، للمخرج فيثنتي أراندا، والذي يتناول رؤيته لمدينة ألمريا، بعد 50 عاما من كتابة روايته "حدائق النيجر"، قال غويتيسولو: "لا يمكن فرض حل لنزاع الصحراء بالقوة، لأن الأمر أكثر تعقيدا بكثير مما يتصور الناس". جدير بالذكر أن فيلم "العودة" عرض اليوم في إطار فعاليات مهرجان أشبيلية الدولي للسينما الأوروبية الذي تختتم فعالياته السبت المقبل. وأضاف غويتيسولو: "حل النزاعات القبلية في المنطقة لن يكون بالأمر الهين"، ومن ثم أوصى بتحلي الجميع بالنوايا الحسنة، من أجل التوصل إلى "حل ملزم ومرض للمغرب والبوليساريو، يقوم على احترام حقوق الإنسان، ويحترم الخريطة المغربية الجديدة". جدير بالذكر أن غويتيسولو، وهو روائي وقاص، حصل على جائزة "دون كيخوته" تقديرا لمسيرته الأدبية الفردية البارزة، كما فاز بهذه الجائزة "القواعد الجديدة للغة الإسبانية" الذي نشرته 22 أكاديمية للغة الإسبانية، بوصفه أفضل عمل مؤسسي لصالح اللغة الإسبانية. ويعتبر غويتيسولو (برشلونة 1931) من أهم الروائيين الإسبان المعاصرين، وله ثقله الأدبي على المستوى العالمي. وقام معهد ثربانتس (المركز الثقافي الاسباني) في مدينة طنجة، بإطلاق اسم الكاتب الإسباني المعروف خوان جويتيسولو على مكتبة المركز، والتي تعد إحدى أعرق المكتبات الإسبانية الهامة في الخارج.