افتتحت بمدينة طنجة يوم الإثنين الرابع من شهر أكتوبر 2010 فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية تاسع أكتوبر الجاري. وقد تم عرض فيلم "طنجة مدينة دولية"، وهو من إنتاج الاتحاد السينمائي الدولي في حفل افتتاح هذا العرس السينمائي الذي حضرته شخصيات من عوالم السياسة والثقافة والفن من بينها السادة خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ومحمد حصاد، والي جهة طنجة تطوان، ونور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، والعربي المساري، رئيس لجنة دعم الانتاج السينمائي الوطني، إلى جانب جمهور غفير من عشاق الفن السابع والمهتمين به. ويحكي فيلم "طنجة: مدينة دولية" وهو وثائقي قصير مدته 15 دقيقة، من إخراج أندري زوفودا (فرنسا سنة 1946)، عن مدينة البوغاز الدولية في تلك الفترة كملتقى للثقافات والحضارات، وسوق اقتصادية بامتياز، وفضاء تتعايش فيه الأجناس والأديان. والفيلم القصير المتوسطي عموما، كما أوضح المنظمون، "يرسم معالم حوض متوسطي متعدد الثقافات أسطوري وتجريدي، على شاكلة الحكايات القديمة التي تغني آفاقه المفعمة بالأضواء بحرا داخليا هو مهد التراجيديا وقواعد الدراما ومسرح لحكايات الأسفار الكبرى"، مشيرين إلى أنه بالإضافة إلى مناقشة الأفلام المشاركة في المسابقة، ستقام مجموعة من الأنشطة الموازية ويشارك 53 فيلما تمثل 19 بلدا من مختلف مناطق العالم في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة، التي يرأس لجنة تحكيمها الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، وتضم في عضويتها المخرجة المغربية فريدة بليزيد، والمخرجة التونسية سلوى بكار، والممثلة المغربية ثريا العلوي، والصحفي والناقد السينمائي اللبناني هوفيك حبشيان. وبخصوص المشاركة المغربية، فقد تم اختيار خمسة أفلام لتتنافس في المسابقة الرسمية، ويتعلق الأمر بأفلام "ندوب" للمخرج مهدي السالمي، و"الروح التائهة" لجيهان البحار، و"حياة قصيرة" لعادل الفاضلي، و"أبيض وأسود " لمنير عبار، ثم "المنحوتة" ليونس الركاب. وسيتوج المهرجان بمنح ثلاث جوائز هي الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة لجنة التحكيم، ثم جائزة السيناريو.