ناشدت مليكة الطويل الساكنة بحي لعراصي بالناظور وزير العدل في رسالة موجهة له بتاريخ 18 شتمبر 2010 بالتدخل لدى المسؤولين القضائيين من أجل ثني ابنها المعتقل بسجن الناظور عن إضرابه عن الطعام وإحالته على المستشفى للعلاج . وذكرت مليكة الطويل في ذات المراسلة أن ابنها حفيظ أحكيم الذي القي القبض عليه في منزله أصيب في جسمه بجروح وكسور إثر سقوطه من أعلى سطح المنزل كما تعرض وفق المراسلة للتنكيل والتعذيب من طرف المحققين أثناء التحقيق معه ، قبل أن يحال على المحكمة الابتدائية بالناظور رفقة اثنين من أشقاءه وهما سمير أحكيم ، وبنعيسى أحكيم التي أدانتهم بعقوبات سجنية تتراوح بين 6 سنوات و8 سنوات .وقد استأنف دفاع المعتقلين الحكم الصادر عن ابتدائية الناظور حيث من المرتقب أن يصدر حكما عن محكمة الاستئناف بالناظور في جلسة 28 شتمبر . وأمام الحيف الذي طال المعتقل حفيظ احكيم في هذه النازلة حسب ما جاء في المراسلة دخل الأخير في إضراب غير محدود عن الطعام لمدة 55 يوما وما زال لحد الآن لم يذق الطعام، ما سبب في تدهور حالته الصحية ، هذا و التمست مليكة الطويل من وزير العدل إعطاء أوامره للمسؤولين القضائيين بالناظور من اجل القيام بزيارة لابنه المعتقل بسجن الناظور وإقناعه بالتراجع عن الإضراب ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ، وأشارت صاحبة المراسلة أنها سبق أن أشعرت السيد الوكيل العام للملك ومدير السجن بالموضوع غير أن ابنها ما زال على نفس الحال . وارتباطا بالموضوع قالت شقيقة المعتقل أن ا أشقاءها الثلاث اعتقلوا ظلما وعدوانا بسبب خلاف بين شقيقها بنعيسى وشخص يدعى كريم الذي اعتقل يومه 26 أكتوبر 2009 بتهمة ترويج المخدرات ، حيث ذكر المعتقل الأول اسم بنعيسى أحكيم في المحضر الذي أنجزته الضابطة القضائية معه ، وعلى خلفية ذلك انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى منزل الأخير بحي لعراصي وإثر محاولة شقيقه حفيظ الهروب سقط من على سطح المنزل وأصيب بكسور ، كما اعتقل لحظتها كل من شقيقه سمير الذي يقيم بالديار الاسبانية وابنه عمه محمد احكيم فيما اعتقل شقيقهم بنعيسى بعد 20 يوما . هذا وأحيل المعتقلون الأربعة على ابتدائية الناظور التي قضت بإدانة كل من بنعيسى أحكيم ب 8 سنوات سجنا نافذا و6 سنوات في حق كل من حفيظ وسمير، فيما أدين ابن عمهما محمد أحكيم ب أربعة أشهر بتهمة إهانة موظف والعصيان قضاها بسجن الناظور ويتابع حاليا في حالة سراح من قبل استئنافية الناظور. وأضافت شقيقة المعتقلين أن أشقاءها اعتقلوا بدون وجه حق وزج بهم في السجن ، بسبب خلاف بين احدهم ومروج للمخدرات ، وبسبب هذا الاعتقال التعسفي سيفقد شقيقها سمير عمله باسبانيا و أوراق إقامته التي ستنتهي صلاحيتها بعد شهر من الزمن . يشار أن والدة المعتقلين لم تترك بابا إلا طرقته بحثا عن سبيل يخلص أبناءها خاصة المضرب عن الطعام من مصير لا يحمد عقباه إن تعنت وواصل إضرابه عن الطعام علما أنها راسلت المركز المغربي لحقوق الإنسان ، لعلها تجد من يصغي إليها وينقذ أبناءها الثلاث من غياهب السجون و يخفف من معاناتها التي تتقاذفها بين سجن أخذ منها ثلاثة أبناء دفعة واحدة ، و مستشفيات تلجها بحثا عن علاج يشفيها من داء السرطان الذي ينخر جسمها . مصطفى تلاندين