دخل عبد الكريم المختاري المعتقل فيما يسمى بملف السلفية الجهادية بسجن بالناظور في إضراب مفتوح عن الطعام منذ العاشر من يونيو المنصرم احتجاجا على ما وصفه بسوء المعاملة وحرمانه من حقه في التطبيب وتوفير ظروف الاعتقال الملائمة لحالته الصحية. وقد سبق للمعتقل المذكور ـ حسب شقيقه مراد المختاري ـ أن طالب إدارة السجن بضرورة عرضه على الطبيب قصد العلاج بعد تفاقم حالته المرضية، إلا أن طلبه قوبل بالمماطلة لمدة تزيد عن 4 أشهر دون توفير العلاج الضروري. وطالب شقيق المعتقل في شكاية موجهة إلى وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بتاريخ 16 يونيو المنصرم بفتح تحقيق قضائي مستقل لتحديد المسؤولية القانونية للجهة التي منعت عن أخيه العلاج لدرجة تدهور حالته الصحية، كما طالب في الشكاية ذاتها حصلت التجديد على نسخة منها برفع ما وصفه بالتضييقات المتعمدة والمفروضة عليه من إدارة السجن. ويتهم عبد الكريم المختاري المعتقل بتاريخ 10 يوليوز ,2006 رئيس المعقل (م ـ ع) بتهديده بالضرب مرارا، وبمحاولته الاعتداء عليه جسديا أمام كل النزلاء الذين تدخلوا لمنعه لينهال عليه بالشتم والكلام النابي ، مضيفا، أن رئيس المعقل ربطه ـ بمجرد إخبار الإدارة بالإضراب عن الطعام ـ مع السياج الحديدي لمدة فاقت الساعتين من الزمن.. وإمعانا في الاعتداء ـ يضيف ـ وضعه بغرفة أصحاب الجرائم والتي يصل عدد نزلائها إلى أزيد من 30 شخصا، ما أدى إلى تدهور حالته كثيرا بسبب ظروف غرفة الاعتقال الناتجة عن رفع صوت التلفزيون إلى حده الأقصى عند بداية الليل إلى آخره، وانتشار دخان السجائر، وفي السياق ذاته، أكد المعتقل أن إدارة المعقل منعت نقله إلى مدينة فاس للتطبيب رغم أمر الطبيب بذلك. يشار إلى المعتقل عبد الكريم المختاري يعاني من مرض مزمن يسبب له آلاما حادة، ويتوفر بإدارة السجن بالناظور على ملف طبي مفصل لحالته المرضية مع توصية لطبيب متخصص بمستشفى ابن سيناء بالرباط بضرورة إخضاعه للعلاج السريري. كما تجدر الإشارة إلى أن المختاري قضى بسجن الزاكي بسلا مدة سنة و7 أشهر، نقل بعدها إلى الناظور.