[email protected] أصدر مؤخرا رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة الرئيس عمر أحجيرة قرارا يقضي بمنع الحفلات الموسيقية خلال شهر رمضان، وهي سابقة على مستوى مدينة وجدة، وعزا بعض الممتتبعين للشأن المحلي بالمدينة صدور هذا القرار عن الرئيس الاستقلالي إلى رغبته الحثيثة في كسب ود العدالة والتنمية والتقرب أكثر من إخوان أفتاتي الذين أصبحوا يشكلون أغلبية بدل أغلبية الرئيس المشتتة وهم المتواجدون أصلا في المعارضة! العدالة والتنمية بمدينة الألف سنة لا يتوانى بعض أعضائه في تكرار أسطوانة أن القرار الأخير إنما هو قرار من صنع العدالة والتنمية، وان الحزب لا يعجزه شيء خاصة وأن الرئيس في أمس الحاجة إلى أصوات مستشاري الحزب الإسلامي خلال دورة أكتوبر القادمة. وهذا يزكي ما يروج الآن في الوسط الوجدي من كون أن الرئيس أحجيرة يقوم بمجهودات كبيرة من أجل إحياء شعرة معاوية التي تقطعت بينه وبين إخوان أفتاتي. "إن القرار الأخير يعتبر قرارا سياسيا بامتياز" يقول أحد المتتبعين قبل أن يضيف " هو قرار يستغل الشهر الكريم للركوب على روحانيته وفرض أسلوب ونمط معين على أبناء المدينة وهو النمط الذي تسير وفقه العدالة والتنمية بالمدينة الحدودية، أي استغلال الروحانيات في الجانب السياسي المليء بالدسائس". غير أن الكارثة هي أن يتواجد جهاز أمن رسمي تابع للمصالح الأمنية يدعى مصلحة الاستعلامات العامة بمدينة وجدة ينساق مع القرار السياسي هذا، وذهب ينفذ ربما ما استطاعت العدالة والتنمية إقراره وعجزت عليه في التنفيذ موفرا بذلك على إخوان أفتاتي الكثير من اللغط والصراخ في قبة المجلس. جهاز الاستعلامات العامة بوجدة وقع في خطأ وتزوج من حيث لا يدري زواج متعة مع العدالة والتنمية، فراح يقصد الأماكن التي تعبر عن انفتاح أبناء المدينة لتبليغ قرار العدالة والتنمية القاضي بمنع الموسيقى! إن انسياق مسؤول بحجم رئيس الاستعلامات العامة بمدينة وجدة وراء هذا القرار السياسي في الوقت الذي غابت أيادي السلطة المحلية عنه مع أنها هي المعنية بالدرجة الأولى قبل الاستعلامات العامة ، أمر يطرح أكثر من سؤال عن كفاءة المسؤول على هذا الجهاز بمدينة وجدة! ومدى قدرته على تحليل الوقائع وقراءة ما بين السطور خاصة في القرارات التي يتعمد فيها إقحام الأجهزة الأمنية في سبيل تحقيق المصالح السياسية. الأغرب في الأمر أن المسؤول الأمني المذكور قضى زهاء 17 سنة في هذه المصلحة سبعا منها رئيس للمصلحة فكيف وقع في هذا الخطأ، لكن بعض المراقبين رؤوا أن أخطاء هذا المسؤول متكررة فزوجته مثلا تستغل سيارة الخدمة طويوطا الموجودة تحت تصرف زوجها لأغراض شخصية وهي كما هو معلوم تحتوي على جهاز " راديو "لنقل محادثات الأمنيين فيما بينهم، وهذا أكده حتى بعض الأمنيين الذين يشتغلون بالقرب من دائرة أمنية توجد قرب منزل المسؤول الأمني. بل يقول البعض بأن وجود هذا الاسم على رأس هذا الجهاز مسألة غير متوازنة لكونه أنه ابن المدينة ومن المفترض أنه سيكون علاقات.