تعبدا بقول الله عز وجل "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" وتعزيزا لقول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام الذي قال " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ". أبت جمعية ملتقى الأجيال لتنمية المجتمع بإمزورن إلا أن تفتتح أول أيام شهر رمضان الأبرك 1431 ه بتنظيم مأدبة إفطار بمركز دار المسنين بالحسيمة وذلك في إطار الأنشطة الرمضانية التي سطرتها بشراكة مع مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية وبلدية إمزورن وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي. في هذا اليوم المليء بالحب والوئام الذي تخيم عليه الأجواء الرمضانية ، استطاعت عضوات ملتقى الأجيال بإمزورن وممثل المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية اقتلاع مكامن الحزن والوحدة من جذور المسنين والمسنات لينبثق فجر أمل مشرق بأعماقهم. هذا وقد كان في الاستقبال كل المشرفين على الدار، الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لهذا العمل التطوعي النبيل، في حين أكد ممثل النمدوبية الجهوية للشؤون الإسلامية أن هذه الزيارة تعتبر من الضروريات التي ينبغي القيام بها تمثيلا لقيم ديننا السمحاء. ومن جانب آخر عبرت رئيسة الجمعية وعضوة بلدية إمزورن كريمة أقضاض على أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة وإنما هي بداية لتأكيد أواصر الأخوة والعمل التطوعي من أجل العناية بنزلاء هذه الدار. لقد كان لهذه الزيارة بالغ الأثر حيث أضفت الضياء والابتسامة على قلوب ومحيا المسنين والمسنات بهذه الرعاية والالتفاتة والتي عمقت بوجدان كل مسن ومسنة أسمى ملامح الرحمة والتواضع والإحسان ولين الجانب. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم " وهذه المناسبة هي إحدى المناسبات التي نحييها مع كبار السن كحق شرعي علينا لهم وفرض فرضه علينا الإسلام . فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول " ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ". وكل عام وجميع الأمة الإسلامية بخير.