دخل الكاتب والإعلامي الإماراتي أمجد طه على خط احتفال بعض الجزائريين بخسارة المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي، في المباراة التي احتضنها ملعب "البيت"، يوم الأربعاء 14 دجنبر، برسم نصف نهائي كأس العالم قطر 2022. واختار أمجد طه، حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، من أجل توجيه رسالة لمشجعي المنتخب الفرنسي كرها في المغرب، واصفا إياهم بالمرضى. وجاء في تغريدة أمجد طه على حسابه بموقع تويتر :"اليوم كلنا المغرب، نحترم من يشجع فرنسا من باب كرة القدم والرياضة..ولكن، أن تشجع فرنسا من باب الكراهية لأهل المغرب فأنت تعاني من مرض استعماري وتحتاج طبيب نفسي وعلاج بأعشاب الصحراء المغربية". يشار إلى أن عددا من الصفحات المغربية الخاصة بأخبار الفن والرياضة والمشاهير قد تداولت خلال الساعات الماضية، مقاطع مصورة لبعض الجماهير الجزائرية التي تحتفل بخسارة المغرب من قلب العاصمة الفرنسية باريس، كما تناقلت فيديوهات أخرى لبعض صناع المحتوى الشامتين بإقصاء المغرب من الدور النصف النهائي. احتفال الجزائريين بانتصار مستعمرهم الذي آباد مليون شخص ونهب ثرواتهم لأكثر من مئة سنة، يظهر بالملموس إصابة البعض بمرض المازوخية، والا كيف يمكن لشخص سوي عقليا أن يفرح بفوز بلد لايعترف به أصلا، وكان ولازال يعتبر الجزائر مجرد حديقة خلفية لفرنسا. احتفال كوريا الشرقية بفوز فرنسا، يؤكد أن جنرالات الجزائر وأذنابهم لديهم ذاكرة قصيرة جداً، فقبل أقل من سنة، نفى امانويل ماكرون وجود أمة جزائرية في تصريح تناقلته وسائل الإعلام ، كما أن الجزائريين ربما تناسو "متحف الجماجم" الذي تضع فيه فرنسا جماجم المقاومين. هذه الاحتفالات المقيتة هي نتيجة طبيعية لسياسة العداء للمغرب، والتي نهجها نظام الكابرانات منذ عقد من الزمن، هذه السياسة التي وضعت الجزائر مؤخراً في مأزق حقيقي، بعد التحام كل الشعوب العربية والإسلامية مع المغرب في مونديال قطر، وكذا الإشادة الدولية بمنتخب المغربي بسبب إنجازه التاريخي بالتأهل لدور نصف نهائي كأس العالم، كأول بلد عربي امازيغي وإفريقي يصل لهذا الدور . وتفاعل مجموعة من النشطاء العرب، مع مقاطع احتفال الجزائريين بكثير من السخرية والشجب، وعبروا عن استغرابهم من الحقد الغير مبرر تجاه المغرب . وعلق ناشط مصري قائلا: "المغرب بلد إسلامي عربي نشجعه قلباً وقالباً، لكن نتسأل هل الجزائر دولة عربية ام إمارة فرنسية". ناشط فلسطيني آخر استغرب الأمر وعلق قائلاً :"المغرب فخر للعرب والمسلمين والمونديال اتبث أن المغرب يدعم القضية الفلسطينية ويحب شعبها، على عكس نظام عسكري يعادي جاره العربي المسلم". تعليقات شجب أخرى عديدة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت الجزائر كجزيرة منبوذة حقودة، تفتقد لروح التآخي ... وحرص عدد من مشاهير العالم على تهنئة أسود الأطلس والمغرب عقب المشاركة المشرفة وبلوغهم المربع الذهبي، في إنجاز تاريخي يعد الأول على صعيد المنتخبات العربية والإفريقية. وينافس المنتخب الوطني المغربي على الرتبة الثالثة لمونديال قطر 2022، اليوم السبت، وذلك في مباراة الترتيب التي ستجمعه بالمنتخب الكرواتي، ابتداء من الساعة ال 4 مساء.