للمرة الثانية في أقل من شهر بمدينة الناظور، تفاجأ مواطنون بحي عبد الكريم الخطابي بحفر طريق رئيسية لم تمر سوى مدة قصيرة على تزفيتها؛ ما أثار سخطا واسعا لدى فاعلين ومهتمين بالشأن المحلي للمدينة. وانتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي صور توثق أشغال إعادة حفر طريق شارع سيدي محمد المحاذي لثانوية عبد الكريم الخطابي التأهيلية، من أجل تمرير قنوات الصرف الصحي، مرفوقة بتعاليق الاستنكار والتنديد بسوء التدبير والعشوائية وتبذير الأموال. جواد بوداداح، فاعل جمعوي وإعلامي وأحد ساكنة حي عبد الكريم الخطابي، قال، في تصريح: "بعد أن استبشرنا خيرا بمشروع إصلاح وتزفيت طريق شارع سيدي محمد، فإذا بنا جميعا نتفاجأ بشكل غير متوقع بإعادة حفر الطريق مجددا بكل استهتار ولا مسؤولية". وأبرز المتحدث أن "هذه الطريق حيوية وتشكل معبرا أساسيا إلى قلب المدينة وتشهد حركة مرور مستمرة، وكان من الأولى أن تأخذ الجهات المسؤولة هذا الأمر بعين الاعتبار"، مستنكرا ما سماه "غياب الدراسات التقنية للمشرفين على المشروع المندرج في إطار التأهيل الحضري لمدينة الناظور"، معتبرا ذلك "استهتارا وضربا لمصالح المواطنين وتبذيرا للمال العام". ومن جهته، أبرز المختار الجباري، المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، "أن تمرير قنوات الصرف الصحي جاء بعد دراسة أنجزت خلال أشغال تزفيت الطريق المذكورة، حيث تبين أن هذه القنوات مهترئة وتحتاج إلى استبدالها بأخرى". وأوضح المسؤول ذاته، أن "المكتب ارتأى، اضطرارا، إنجاز هذا المشروع في هذه الفترة بالذات ما دامت الشركة المكلفة بمشروع التأهيل الحضري لمدينة الناظور ما زالت قائمة بأشغالها،" مؤكدا أنها "ستقوم بإصلاح وتزفيت الطريق فور الانتهاء من أشغال تمرير قنوات الصرف الصحي".