احتشدت ساكنة ثلاثة أحياء سكنية وسط مدينة الناظور "شعّالة، الخطابي والفطواكي"، بعد عصر يوم أمس السبت 27 يونيو، ضمن وقفة أحتجاجية وسط الشارع العام قرب المسجد المعروف "عبد الكريم الخطابي"، وذلك للتنديد بعدم إكمال الأشغال على مستوى الشارع الرئيسي الفاصل بين الأحياء المشار إليها. وكان قد تم الشروع في عملية الحفر بهذا الشارع منذ ما يربو عن سنة، على أساس تمرير أنابيب الصرف الصحي، بهدف تعزيز قنوات الواد الحار وتقوية شبكتها عبر الأحياء المذكورة، غير أن القاطنين تفاجأوا بتوقف الأشغال فجأة، ليتم ترك الشارع في وضعية بئيسة، رغم المحاولات المتكررة للساكنة من أجل إشعار المصالح المعنية بالضرر اللاحق من جراء هذا الأمر. وصدح المحتشدون الذين تعمدوا قطع الطريق على مستعمليها، سعيا وراء إبلاغ صرختهم حتى يقيم لها المسؤولون بالاً، بشعارات غاصبة منددة بالتماطل غير المبرر، إزاء الأشغال غير المكتملة على مستوى الشارع الرئيسي الذي يخترق الأحياء الثلاثة، حيث استنكروا الحالة المزرية التي يوجد عليها منذ ما يقرب العام، دون القيام بمبادرة إصلاح ما جرى إفساده، وذلك بإعادة عملية تعبيده وتزفيته كما كان في السابق، ووفق ما جرى تقريره مسبقا، حسب إدلاءات المواطنين. إلى ذلك، سارع باشا المدينة إلى مناشدة المحتجين إبان وقفتهم التي سرعان ما عرفت تطويق عناصر الأمن لها، خوفا من إحتقان الوضع وإندلاعه، بتشكيل تمثيلية تسند إليها مهمة الحوار مع السلطات، في أفق التباحث مع الشركة المكلفة بالسهر على تقوية بنية شبكة الواد الحار، قصد معالجة الأمر. وحريٌ ذكره أن ساكنة الأحياء الثلاثة راسلت عدة جهات في هذا الشأن، بما يفوق عن 15 مراسلة وشكاية، إذ تارة توجهها إلى مصالح المجلس البلدي وتارة أخرى لدى مكتب الباشوية، إلا أن جميع الشكاوى لم تلق طريقها إلى المعالجة، بل قوبلت بصم الأذان إزاءها، ما دفع بالساكنة المعنية للخروج إلى الشارع قبل أن يتوّعدوا لاحقا بخوض وقفات إحتجاجية أكثر تصعيدا، ما لم تتم الإستجابة لحقّها في إكمال الأشغال بالشارع السالف الذكر.