أثارت أشغال حفر لتمرير قنوات تصريف مياه الأمطار على مستوى الطريق الرابطة بين جماعتي الناظور وأزغنغان، بعد ما لا يزيد عن ثلاثة أشهر من إصلاحها وتعبيدها، استياء عارما لدى مستعمليها. وعادت أشغال الحفر التي باشرتها المقاولة صاحبة المشروع قبل يومين لتتسبب مرة أخرى في ارتباك حركة السير على مستوى هذه الطريق الرئيسية التي تعرف حركة مرور نشطة، وهو ما وصفه متتبعون للشأن الملحي بالناظور ب"الارتجالية والعشوائية في التدبير". زهير كطار، فاعل جمعوي أحد مستعملي الطريق المذكورة بشكل يومي، قال إن "هذه الأشغال تدل على العشوائية وعدم التخطيط؛ إذ كان من الأولى إنهاء جميع أشغال تمرير الأنابيب وقنوات صرف مياه الأمطار قبل إصلاح الطريق وتزفيتها". وأضاف قائلا: "استمرت أشغال إصلاح الطريق مدة طويلة كنا نتكبد خلالها عرقلة حركة السير، إضافة إلى كثرة الحفر، خاصة وأن الطريق رئيسية وحيوية، إلى غاية إكمال الأشغال، والآن نتفاجأ بالأمور تعود إلى سابق عهدها بسبب سوء التدبير وغياب الدراسة". من جهته، استنكر رضوان أمغار، موظف في القطاع العمومي أحد مستعملي الطريق، ما سماه "التخبط والارتجالية وتبذير الأموال في الفراغ"، مبرزا أن "عمليات الحفر الجديدة أعادت الطريق إلى حالتها الأولى وكأنها لم تخضع لأي إصلاح سابق". وأضاف قائلا: "شعرنا بالارتياح بعد انتهاء أشغال تزفيت الطريق التي كانت في حالة مزرية، لكن بعد مرور أشهر قليلة، نتفاجأ بحُفر عميقة في الطريق غالبا ما تترك على حالها دون إصلاح، ما يتسبب في تضرر سياراتنا والتأخر عن مواعيد عملنا". يذكر أن حفرة عميقة من مخلفات الأشغال على مستوى الطريق ذاتها تسببت في عرقلة حركة السير لمدة طويلة، الخميس، بعدما غاصت فيها العجلات الخلفية لحافلة للنقل العمومي.