اِنتقدت بشدة نائبة رئيس الحكومة المحلية بمليلية "غلوريا روخاس"، التصريحات التي أدلى بها رئيس الحزب الشعبي "خوان خوسيه إمبروضا"، بحر الأسبوع المنصرم، بخصوص المواطنين المغاربة الذين ظلوا عالقين بعُقر الثغر المحتل منذ 13 مارس من السنة الجارية، بسبب إغلاق المعابر البرية المتصلة بالتراب الوطني، قبل إجلائهم مؤخراً من طرف السلطات المغربية. وكان إمبروضا، قد خرج بتصريحٍ مثير دعا خلاله حكومة مدريد المركزية، إلى تفعيل مراجعة استثنائية لتطبيق معاهدة "شينغن" المتعلقة بالرحلات البحرية والجوية بالنسبة لسكان الثغر المحتل، إذ ربط وضع المعاهدة الحالي بقضية المهاجرين التي تعاني من نزيفها الحاضرة، موردا أن "الوضع بمراكز إيواء المغاربة بات قابلا للانفجار بسبب امتلائها على الآخر"، واصفا هذه المراكز ب"القنابل الموقوتة"، قبل أن يسترسل "مليلية ستتحول إلى مستودع للمهاجرين"، وهو ما أثار حفيظة نائبة رئيس الحكومة المحلية. ووصفت المسئولة في حكومة مليلية روخاس، تصريحات الحاكم الأسبق للمدينة السليبة، ب"غير الإنسانية"، داعية إياه في خرجة إعلامية، ب"استحضار بعض الإنسانية" عند التطرق إلى قضية المهاجرين الوافدين على مليلية، معربة في الوقت نفسه عن كبير أسفها إزاء هذه التصريحات الصادرة عن إمبرودا، كما دعته إلى ضبط النفس في إطار قضية المهاجرين. وشجبت "غلوريا روخاس"، صدور هكذا تصريحات عنصرية مشينة من زعيم للحزب الشعبي شغل منصب حاكم مليلية لما يناهز عشرين سنة، معتبرة أنها مُسيئة لصورة الحاضرة وسمعتها، ناهيك عن إنعكاسها سلبا على قطاع السياحة أكثر مما هي ترزح تحت وطأته مليلية حاليا، وهو القطاع الذي تتم المراهنة عليه لإنعاش الحركة الاقتصادية كبديل عن وقف نشاط التهريب المعيشي عقب قرار المغرب إغلاق معابره الجمركية. حري ذكره في هذا السياق، أن عدداً من المواطنين المغاربة ممن ظلوا عالقين لشهور بعقر مليلية بعد قرار السلطات المغربية إغلاق معابرها البرية المتصلة بالجيب المحتل، رفضوا العودة إلى الديار غداة عمليات إجلاء نظرائهم العالقين، فضلا عن عشرات القاصرين المغاربة من فئة "الحراكة" ممن تعج بهم مراكز الإيواء قبل بروز الجائحة.