ضمن الفقرة التفاعلية مع الأسئلة التي تم طرحها من طرف المتابعين لليلة الافتراضية الثامنة من ليالي الوصال " ذكر وفكر" في زمن كورونا ، المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع مؤسسة الملتقى ومؤسسة الجمال . وفي معرض جوابه عن أحد الأسئلة المطروحة ، رحب الدكتور منير القادري مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، باختياره عضوًا في الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، بصفته مديرًا للملتقى العالمي للتصوف ورئيسا للمركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم . وأوضح أن مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية تعمل وفق ثوابت الهوية الوطنية الدينية للمملكة المغربية، وتحترم المؤسسات الوطنية مثل المجلس العلمي الأعلى، تحت إرشادات أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله. وأشار إلى أن أي عمل صادر عن مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية أو عن شخص الدكتور منير القادري بودشيش، يندرج في إطار الدبلوماسية الروحية الموازية، التي تروم نشر قيم السلم والسلام والاخوة والتعاون ونبذ التطرف ومحاربة الغلو بكافة أشكاله. ونبه القادري، إلى أن التعاون مع الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، يأتي في إطار التعاون الصوفي بعيدًا عن القضايا السياسية والشؤون الداخلية لأي بلد كان . ويبدو أن الدبلوماسية الموازية الروحية التي نجحت فيها الطريقة ، مسخرة في سبيل ذلك امتدادها الروحي خارج المغرب وخاصة في افريقيا خدمة لتوجه جلالة الملك ودعم مواقفه ، أصبحت تشكل مصدر قلق لدى بعض الأطراف التي تحاول عرقلتها والنيل منها بشتى الوسائل، وافتعال المشاكل، مغلبة مصلحتها الضيقة على المصلحة العليا للمغرب . يشار الى أن الدكتور منير القادري، نجل شيخ الطريقة، والمعروف بإشرافه على تنظيم ملتقيات وندوات وطنية ودولية، تضم كبارالعلماء والمفكرين من داخل المغرب وخارجه ،مستفيدا من تكوينه المتين، سواء في العلوم الشرعية أو العصرية، جدد التأكيد في النسخة التاسعة لليلة الافتراضية التي نظمت السبت 27 يونيو 2020 على أن الطريقة القادرية البودشيشية طريقة صوفية، تهتم بالتربية وفق ثوابت الهوية المغربية ، والتي تشكل إمارة المؤمنين صمام أمان لها وضامنا لاستمراريتها. وأن الطريقة لا تمارس العمل السياسي ،و ليست لها دوافع أو طموحات سياسية ،ولا تزاحم الأحزاب السياسية أو الحركات الدعوية ، فهي تعمل من أجل الصالح العام والمصلحة العليا للوطن، وهي لم تذخر، و لن تذخر جهدا، في خدمة إمارة المؤمنين والملكية والدفاع عن الوحدة الترابية.