انتقذ الناشط الحقوقي رئيس رابطة الصحراء للديمقراطية و حقوق الإنسان، حمادة لبيهي، في مداخلة له على هامش انعقاد النسخة 43 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف السويسرية، الوضع في مخيمات تندوف وما تعانيه الساكنة هناك. ووصف الناشط الحقوقي في مداخلته، الوضع الإنساني في المخيمات بالمزري الذي يشوبه الحرمان من الحقوق الأساسية وانتشار شتى أنواع التعذيب والإنتهاكات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان من لدن جبهة البوليساريو تخت غطاء جزائري. واتهم الناشط الحقوقي حمادة لبيهي الجزائر بإفساح المجال أمام جبهة البوليساريو لممارسة شتى أنواع الإنتهاكات النفسية والجسدية في حق ساكنة مخيمات من خلال التنازل الكامل عن سلطتها بما فيها القضائية في نطاق البقعة التي تأوي مخيمات الصحراويين لصالح قيادة الجبهة التي حولتها إلى بؤرة خارجة عن القانون، ما يعد إخلالا لالتزاماتها كبلد مضيف وطرف في اتفاقية اللاجئين لعام 1951. وتابع المتحدث في مداخلته أن التنصل الجزائري فاقم الوضعية المزرية للساكنة من خلال حرمانهم من إمكانية اللجوء لأي آلية اممية لحماية حقوق الإنسان، ما ساهم في وضعهم تحت رحمة جلاديهم الذين حولوا المخيمات لمعتقل كبير تمارس فيه ابشع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وذكر الناشط الحقوقي في المداخلة المنتظم الدولي ومجلس حقوق الإنسان بحالة القيادي المجهول المصير خليل احمد ابريه، والذي تم اختطافه من قِبل المخابرات الجزائرية سنة 2009 من العاصمة الجزائرية، نتيجة لرفضه السكوت عن الجرائم الخطيرة التي ترتكبها قيادة البوليساريو والمخابرات الجزائرية في حق الصحراويين العزل، داعيا في الآن نفسه الجزائر لاحترام التزاماتها وتحمل كامل مسؤوليتها في حماية الحقوق الكاملة لجميع الصحراويين اللاجئين فوق أراضيها خاصة حق التوفر على بطاقة لاجئ وحرية التعبير والتنقل والعمل.