عقدت مساء امس الأربعاء 18 ديسمبر 2019 بجنيف سويسرا في مقر نادي الصحافة السويسري ندوة تحت عنوان : « حالة حقوق الإنسان في مخيمات تندوف » الندوة نظمت تزامنا مع حفل اختتام المنتدى العالمي الأول حول اللاجئين، من قبل رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان. اللقاء عرف حضور صحافيين، وممثلين عن منظمات حقوقية، كما شهد مشاركة كل من « "أحمد خر » (معتقل سابق)، و »عدنان بريه » أخ أحمد الخليل بريه (أحد قيادي جبهة البوليساريو المختفي منذ 2009)، وحمادة البيهي (أحد ضحايا الانتهاكات)، والأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، "ديليجي إيريك ديغيلا »، وذلك بهدف إيصال صوت ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، والدعوة إلى محاسبة كل من أجرم في حق ساكنة مخيمات تندوف، وإلى تحميل المسؤولية للبلد المضيف الذي يوفر غطاء لهاته "الانتهاكات الجسيمة ». في هذه الندوة شارك مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين من ضمنهم محمد سالم الشرقاوي رئيس منظمة السلم و التسامح للديمقراطية و حقوق الإنسان و حمادة لبيهي و أحمد ولد خر وعدنان أبريه (شقيق الخليل أحمد) وأحمد كين. » و حضرت في هذه الندوة أميمة عبد السلام ممثلة جبهة البوليساريو بسويسرا والتي طرحت سؤالاً على المشاركين يخص توسيع صلاحيات المينورسو و الرد على هذا السؤال جاء من محمد سالم الشرقاوي وهو كالتالي : أولاً توسيع صلاحيات المينورسو هو سؤال قد يصل إِلى المستوى السياسي و لكن فيما يتعلق بما هو مقنع على أرض الواقع فلم أجد أي منظمة أو آلية دولية زارت هذه المنطقة في هذه الفترة دعمت هذا المشروع لأنها إعترفت و وضعت ثقتها في الآليات و ما تقوم بها هذه الآليات الجهوية خصوصاً اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون و بالداخلة إذن كان الحائل دون ذلك حائلاَ واقعياً حظي بالثقة الدولية و حظي بإشادة أممية داخل كل التقارير لذلك أظن أن الجواب واضح و على من يسعى لتوسيع صلاحيات المينورسو أن يراجع الإتفاقية الإطار المبرمة بين المملكة المغربية و الأممالمتحدة من جهة و بين جبهة البوليساريو و أن لا يدخل المجتمع الصحراوي في مغالطات و ممارسات تضيع له الوقت و تضيع أمامه الفرصة في ممارسة حياته الطبيعية. في إستثمار وقته نحو المستقبل ما نقوم به الآن من خلال منظمات المجتمع المدني هو تحصين للكرامة الإنسانية داخل منطقة الصحراء و إسترجاع للقيمة الإنسانية و مصالحة ذاتية و مصالحة بينية و مصالحة ما بين المجتمع و كل الآليات المشتغلة في المنطقة ». وعرج المتدخلون في هذا اللقاء على أنواع التعذيب التي تعرضوا لها بتفصيل، وأجمعوا على تورط مسؤولي البوليساريو في هذه الانتهاكات وفي التلاعبات بالمساعدات الإنسانية، كما عبروا عن بؤسهم ويأسهم من الوضعية المزرية والعزلة التي تطال جل سكان مخيمات تندوف. وفي مداخلته، أعطى الأستاذ "ديليجي إيريك ديغيلا"، تأطيرا قانونيا لوضعية المخيمات، مؤكدا أنها تتعارض مع كل المواثيق الدولية، وتوفر فضاء يشجع من يدير مخيمات تندوف على الاستمرار في "الانتهاكات الجسيمة" لحقوق الإنسان. )