عقدت مساء اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2019 بجنيفسويسرا في مقر نادي الصحافة السويسري Club suisse de la presse ندوة تحت هذا العنوان : حالة حقوق الإنسان في مخيمات تندوف . في هذه الندوة شاركت مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين المدافعين عن الأطروحة المغربية و من ضمنهم : محمد سالم الشرقاوي رئيس منظمة السلم و التسامح للديمقراطية و حقوق الإنسان و حمادة لبيهي و أحمد ولد خر و عدنان أبريه (شقيق الخليل أحمد) و أحمد كين .. و حضرت في هذه الندوة أميمة عبد السلام ممثلة جبهة البوليساريو بسويسرا و التي طرحت سؤالاً على المشاركين يخص توسيع صلاحيات المينورسو و الرد على هذا السؤال جاء من محمد سالم الشرقاوي و هو كالتالي : أولاً توسيع صلاحيات المينورسو هو سؤال قد يصل إِلى المستوى السياسي و لكن فيما يتعلق بما هو مقنع على أرض الواقع فلم أجد أي منظمة أو آلية دولية زارت هذه المنطقة في هذه الفترة دعمت هذا المشروع لأنها إعترفت و وضعت ثقتها في الآليات و ما تقوم بها هذه الآليات الجهوية خصوصاً اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون و بالداخلة إذن كان الحائل دون ذلك حائلاَ واقعياً حظي بالثقة الدولية و حظي بإشادة أممية داخل كل التقارير لذلك أظن أن الجواب واضح و على من يسعى لتوسيع صلاحيات المينورسو أن يراجع الإتفاقية الإطار المبرمة بين المملكة المغربية و الأممالمتحدة من جهة و بين جبهة البوليساريو و أن لا يدخل المجتمع الصحراوي في مغالطات و ممارسات تضيع له الوقت و تضيع أمامه الفرصة في ممارسة حياته الطبيعية و في إستثمار وقته نحو المستقبل ما نقوم به الآن من خلال منظمات المجتمع المدني هو تحصين للكرامة الإنسانية داخل منطقة الصحراء و إسترجاع للقيمة الإنسانية و مصالحة ذاتية و مصالحة بينية و مصالحة ما بين المجتمع و كل الآليات المشتغلة في المنطقة .. الندوة عقدت على هامش إختتام أول “منتدى عالمي للاجئين” على الإطلاق و الذي نظمته مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين بالإشتراك مع الحكومة السويسرية و الذي إفتتح أشغاله في جنيف يوم الإثنين 16 ديسمبر 2019 و الذي يهدف إلى تحديد حلول عملية تسهم في تحسين حياة اللاجئين و المجتمعات المضيفة لهم و يشارك فيه حوالي 2000 شخص من ضمنهم أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة و رجب طيب أردوغان رئيس تركيا و عدة شخصيات دولية و مندوبين حكوميين و مسؤولين من منظمات دولية و منظمات غير حكومية و شركات و مؤسسات بالإضافة إلى ستين لاجئاً . و ينتقد عديدون هذا المنتدى العالمي للاجئين لعدم وجود أي لاجئ و لا أي ناشط حقوقي صحراوي من مخيمات اللاجئين الصحراويين الواقعة قرب منطقة تندوف جنوبالجزائر .