تعج مدينة الناظور بمواهب في مختلف المجالات الثقافية، الفنية والرياضية، منها ما استطاع أن ينال حظه من الدعم والمساندة من أجل إبراز مواهبه، ومنها ما لم تجد الطريق من أجل المضي قدما في صقل موهبته، نتيجة إكراهات تهم بالأساس المؤسسات التي تحضن المواهب وتدعمها. برنامج مواهب الذي تعدّه "ناظورسيتي" يُسلط الضوء في حلقته الثالثة على طاقة واعدة في كرة القدم بالناظور، تدعى نور حمداوي البالغة من العمر 17 ربيعاً، وهي واحدة ممن عشقن في سنّ مبكرة رياضة ظلت حكراً على الذكور بالمنطقة، مما جعل نور تمارس شغفها الكروي مع زملائها نتيجة عدم إقبال الإناث على مزاولة كرة القدم بالناظور. وعن بداياتها، تحكي نور، أن والديها لقيت منهما منذ الصغر كل التشجيع والتحفيز لمواصلة شغفها بكرة القدم، بينما شقيقها فسح لها المجال للتدريب والتمرين برفقة زملائه من مزاولي هذه الرياضة الذكورية، قبل أن يتم اختيارها ضمن منتخب العصبة الذي تألقت في صفوفه كلاعبة متميزة، فضلا عن انضمام كعنصر هام ضمن فريق محلي للإناث تم تأسيسه حديثاً بالناظور. وعن شقيقها الأصغر، مهدي، قال والدهما نقلا عن شهادات تقنيين رياضيين متخصصين، أن الأخير يتوفر على إمكانيات كبيرة لجعله لاعبا متميزاً في المستقبل، مضيفا أنه يتمرن ضمن فريق مدرسة اتحاد سلوان لكرة القدم، ما أهله لاختياره أيضاً ضمن منتخب العصبة، كما أنه اجتاز بنجاح الطور الأول من اختبار إلحاقه بأكاديمية محمد السادس في انتظار اجتيازه الطور الثاني بالعاصمة لإلحاقه بالأكاديمية رسمياً.