أشاد التقرير الأولي، الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" و حصل "المغرب 24" على نسخة أولية منه، بتعاون المغرب الاستثنائي مع الأممالمتحدة في ملف قضيته الوطنية، على الرغم من محاولات خصوم الوحدة الترابية الدفع بنقطة رفض المغرب التعاون مع المبعوث الأممي على خلفية التحفظ، الذي أبداه المغرب تجاه "المفاوضات المباشرة" وتشبثها بالحوار الثنائي مع المبعوث الأممي رافضا لأي "مفاوضات" على وحدته الترابية. و ذكر "غوتيريس" في النسخة الأولية من تقريره بمجريات القمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي، التي أجمع فيها قادة القارة السمراء على "التعاون مع الأممالمتحدة في اتجاه الدفع بإعادة مسلسل المفاوضات"، والتزامهم ب"التعاون مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة"، دون الحديث عن أي دور مباشر للاتحاد الإفريقي في القضية، التي يتشبث المغرب بضرورة الالتزام بحلها بالقرارات السابقة للأمم المتحدة. وجدد "غوتيريس" في النسخة الأولية من تقريره، على موقفه من وجود "البوليساريو" في منطقة الكركارات، وهو الوجود المنافي للقانون الدولي، والمناقض لعدد من القرارات الأممية السابقة، ومنها قرار وقف إطلاق النار، ما يجعل خطوة انفصاليي "البوليساريو" التي تلتها خطوات أخرى خلال الأسبوع الجاري من قبيل نصب خيام على مقربة من مواقع الجيش المغربي، خطوات تجر عليها الإدانة الدولية. كما طالب ""غوتيريس في الفقرة من النسخة الأولية من تقريره "البوليساريو" بالانسحاب الفوري من منطقة الكركارات، في انسحاب مماثل لما وقع، في أبريل 2017. ونقل "غوتيريس" في الفقرة 11 من مشروع تقريره بالأسس الأربعة لحل النزاع في الصحراء، التي ذكرها صاحب الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء في 6 نونبر 2017، والتي تشبث فيها الملك في خطابه بضرورة حل النزاع في ظل السيادة المغربية، والاستفادة من التجارب السابقة، واحترام القرارات السابقة لمجلس الأمن، والالتزام بالحل داخل أروقة الأممالمتحدة. وفيما يراهن خصوم الوحدة الترابية على قرار المحكمة العليا الأوربية، الذي استثنى مياه الأقاليم الصحراوية من اتفاقية الصيد البحري، التي يبرمها المغرب مع أوربا، لم يشر تقرير "غوتيريس" إلى الحكم القضائي، وبدا متجاوزا له عندما تحدث في فقرته 12 عن المشاريع المنجزة في الأقاليم الجنوبية خلال الفترة الأخيرة، وتأكيده على أن الإنجازات الاقتصادية في الأقاليم الجنوبية لا تزال مستمرة دون الإشارة إلى أي استثناء.