في اليوم الوطني للمهاجر ،حضرت الذات وغاب الاستثمار دأبت منذ عدة سنوات حضور اجتماعات عمالة الناظور بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر،و في كل مرة أقرر عدم معاودة الحضور واندم على ضياع ذالك الوقت الثمين في تكرار نفس مشاكل السنة السابقة وماقبلها، يؤلمني كثيرا ان استمع لامرأة تشكو المكتب الوطني للكهرباء ومسن عاد لأرض الوطن من أجل بناء منزله فاصدم بالشروط التعجيزية للادارات المختصة فتاه بين المصلحة التقنية بالجماعة والوكالة الحضرية ،وغير ذلك من المشاكل التي لها علاقة برخص البناء والربط بالوادي الحار والماء الصالح للشرب وعدم تنفيذ الأحكام القضائية والتشكي من انتشار الازبال وغياب البنيات التحتية اللازمة،واستنكار السلوك البيروقراطي لمختلف الإدارات. هو نفس السلوك الذي يتميز بعدم الثقة في مؤسسات الدولة والمنتخبين ،لكن خلال هذا اليوم لم نسمع ولو بالإشارة عن الرغبة في الاستثمار بالأحرى لم يتم ترك المجال لحاملي المشاريع للتعبير عن طموحهم في عالم المقاولة،لم نسمع صوت نخبنا والكفاءات التي يزخر بها عالم مغاربة العالم،لأنها الكفيلة بإبراز البدائل والمبادرة إلى المساهمة في التنمية المحلية. كمنتخب ضمن مجلس جهة الشرق كنت اتمنى ان اسمع رأي مغاربة العالم في المشاريع المقترحة من طرف المجلس في مجال دعم الاستثمار، كنت اتمنى ان يتم التطرق إلى مدى إمكانية مساهمة الجالية في تكوين الباحثين عن الشغل للاستفادة من التجارب الرائدة في دول الغرب،لم اسمع إلى طموح جاليتنا بخصوص استغلال المشاريع الكبرى كميناء غرب المتوسط . خلاصة القول ،اطلب من جاليتنا العمل بجد على القيام بدورهم الأساسي وهو التعريف الإيجابي بوطنهم ولعب دور الوسيط في خلق علاقات تعاون بين الناظور ومجالس المدن التي يقطنون فيها،وخلق مجموعات ضغط دولية ، هدفها المساعدة على تجاوز الإكراهات الاقتصادية التي يتخبط فيها وطننا. انا متأكد ان مستقبل البلد مبني على المساهمة الإيجابية لمعاربة العالم في التنمية المحلية ،ومطلوب من دولتنا تغيير التعامل معهم عبر تبسيط كل المساطر التي ستسهل عليهم قضاء ماربهم عبر التواصل المستمر معهم سواء عن طريق القنصليات أو عبر تبادل الزيارات بين المجتمع المدني المحلي ونظيره في دول المهجر.