ككل سنة انعقد يومه الخميس 10 غشت 2017 على الساعة العاشرة والنصف صباحا بمقر عمالة إقليمالناظور الحفل السنوي الخاص باليوم الوطني للمهاجر بحضور السيد العامل و ممثل عن المجلس الاقليمي وغياب معظم رؤساء الجماعات إلا النادر منهم وبحضور ممثلة وزارة الجالية وممثل الجمارك و الدرك الملكي و الامن الوطني وبعض رؤساء المصالح الخارجية ..استهل اليوم الوطني بكلمة السيد العامل بالترحيب بعمالنا في الخارج و استعرض الظروف التي ينعقد فيها هذا اليوم و تحدث عن العناية التي يوليها صاحب الجلالة لعمالنا بالمهجر وشكر مغاربة العالم على المجهودات التي يبذلونها من أجل تطوير بلدهم ثم قام بعملية سرد لمجموعة من المشاريع التي يعرفها اقليمالناظور كمشروع مارتشيكا و مشروع ميناء الغرب المتوسطي و مشرع الحضيرة الصناعية و تحدث عن التسهيلات التي تقدمها العمالة من أجل عمالنا قصد الاستثمار في الاقليم ..وتحدث عن الطريق السريع الذي يربط الناظور بوجدة و توسيع مطار العروي الناظور وعن مشاريع البنية التحتية التي يعرفها الاقليم و عن برامج التنمية البشرية التي يعرفها الاقليم . ثم تحدث ممثلا عن المجلس الاقليمي للناظور الذي ذكر المجهودات التي يبذلها المجلس من اجل التغلب على الصعاب التي تواجه عمالنا بالخارج و تحدث عن الظروف التي ينعقد فيها اللقاء خاصة ان الاقليم يعرف أعدادا مهمة من العمال المغاربة في الخارج .. كلمة الوزارة المكلفة بالمغاربة في الخارج التي تلتها السيدة كلثوم ممثلة الوزارة بالناظور تحدثت فيها عن الاطار القانوني للوزارة و عن الاجراءات التي تقوم بها وزارة الجالية المسؤولة المباشرة عن مشاكل مغاربة العالم سردت من خلالها بعض البرامج التي قامت بها الوزارة المذكورة و هي عبارة عن مشاريع وتمنيات كوضع صندوق لاستثمار مغاربة العالم ووضع قاعدة بيانات للتحفيز على الاستثمار في المغرب.. بعد ذلك فتح المجال لتدخلات الحضور فكانت الملاحظة الاولى تتعلق بعدم توصل افراد الجالية باستدعاءات الحضور للقاء كما دأبوا عليه خلال السنوات الماضية .. وكانت معظم تدخلات أفراد الجالية تستنكر انتشار الازبال المتناثرة في جميع أرجاء الاقليم و الانتقاد لتعامل الادارة مع مغاربة العالم فيما يخص الحصول على الوثائق الادارية ..للإشارة فقد توقف الاجتماع لأكثر من مرة نتيجة المناوشات التي كانت تقع بين الفينة و الاخرى أما ما يخص التساؤلات فكانت تنصب على الاهتمام بأبناء الجالية الذين يعيشون بين نار الاهمال في الوطن و نار التكفيريين الذين يحاولن تجنيدهم بالأفكار الظلامية وطرح تساؤل عريض عن دور وزارة الجالية ووزارة الثقافة ووزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية ..و أكد معظم المتدخلين أنهم لا يستطيعون الاستثمار بالناظور و الاقليم ككل و هو على هذه الحالة من الفوضى من الازبال و الفراشة و انعدام المرافق الاجتماعية و الرياضية و الترفيهية و المناطق الخضراء كما تحدثوا عن مطار العروي و معاناة المودعين مع حرارة الشمس و اللامبالاة ووجهت انتقادات لاذعة لمكتب الجالية بالناظور نتيجة البيروقراطية التي تنهجها المسؤولة الاولى على المكتب ..كما كانت مشكلة الازبال هما مشتركا بين جل المتدخلين كما توجه بعض المتدخلين باللوم لرؤساء الجماعات عن عدم الاستغلال الامثل للشواطئ التي تعرف اهمالا كبيرا نتيجة لسوء التسيير ..كما كانت مشاكل العقار والتلاعب برخص البناء حاضرة كذلك بقوة في اسئلة مغاربة العالم الذين تحدثوا عن الرشوة و استغلال النفوذ و أشياء أخرى .. تحدث البعض و سكت البعض الاخر و باح بعضهم ولكن العديد جاء كمتفرج فقط كل ما قيل في هذا اليوم ليست هذه هي مشاكل مغاربة العالم لان مشاكلهم أكثر من أن تكون رخصة بناء أو أزبال أو مشكل مع جمركي أو دركي إنما المشكل الخطير هو الهوية التي تندثر وكذا الاعتراف بالوطن يضمحل فقد أضاع المغرب ما يقارب الثلاثة أجيال من ابناء المغاربة الذين تناسوا الوطن و هاجروه إما عن قصد أوغير قصد تباكى في القاعة بعض الاباء عن حال أبنائهم وهذا هو المشكل الاخطر فالسؤال المطروح لديهم ما هو وطنهم و أين يقع خاصة أنهم يحملون جوازات سفر حمراء وزرقاء و صفراء و لا علاقة لهم بالوطن فما هو السبب وكيف نحمي الاجيال القادمة ؟؟ وكل عام ومغاربة العالم بألف خير ..