على هامش أشغال اللقاء التواصلي الذي نظمته عمالة إقليمالناظور زوال أمس الإثنين بمقر العمالة، والذي خصّص حيزاً من برنامجه للإستماع إلى هموم أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج والمنتمين لمنطقة الناظور بحضور فعاليات جمعوية وإعلامية ونشطاء المجتمع المدني، طرح عددٌ من المهاجرين جملة من المشاكل ذات الطابع المادي والمعنوي التي تعترضهم بأرض الوطن وخارجه. ومن جملة المشاكل المؤرقة التي تطرق إليها المهاجرون المنتمون إلى منطقة الناظور، مشكل الأزبال المنتشرة بالأكوام بين أرجاء المدينة وكذا وسط كبرى شوارعها الرئيسية، حيث أبدى المتدخلون إمتعاظهم إزاء هذه المعظلة التي عجزت السلطات الوصية على تدبير قطاع النظافة، عن إيجاد حلول ناجعة لها، مذكّرين بالقيمة الضريبية التي يؤدونها معية الساكنة ككل، في مجال النظافة شهرياً بإعتبارهم مواطنون ومن حقهم العودة من المهجر إلى مدينة يتطلعون إلى توفير القائمين على شؤونها، الحدّ أدنى شروط المكوث وسطها أياما معدودات دون أن تفسد عليهم البيئة الكارثية هذه الإقامة المؤقتة، يضيف أحد المتدخلين. هذا ومن بين الهواجس التي تشغل بال المهاجرين الناظوريين الذين بدوا متذمرين وساخطين عن الوضع القائم على عدة مستويات، يتجسد في تماطل أجهزة المصالح الإدارية بالإقليم في إنجاز الوثائق الإدارية التي يستصدرها المهاجر فيما يتعلق بالعقار من ذلك سندات المحافظة على سبيل العدّ، كحالة السيّدة التي سردت تفاصيل مشكلتها المدرجة في الفيديو أسفله والمتعلقة أساسا بتلكؤ السلطات الإدارية في منحها التراخيص المرتبطة بعمليتيْ الهدم والبناء. وزيادة على المشاكل المذكورة أعلاه، ينضاف مشكلٌ آخر يهجس به أفراد الجالية المنتمين إلى إقليمالناظور، وهو المرتبط بتعثر عملية العبور وعدم إنسابية حركيتها بسبب الإجراءات الروتينية الثقيلة عند المعبر الحدودي بميناء بني أنصار على وجه التحديد وفق ما أفاده متدخلون ضمن اللقاء التواصلي، حيث أعرب جلّ المتدخلين عن أسفه حيال هذا الأمر، مردفين أن ميناءً كبني أنصار، يُفترض فيه أن يكون قد راكم من التجربة عبر العقود الماضية، ما يجعل تنظيمه على مستوى حركة العبور محبكاً وسلساً تجري فيه الأمور أمام المهاجرين دون عوائق وتعثرات. أحد المتدخلين أجْمَلَ المسألة برمتها بقوله أنّ معظم الجيل الأخير من أبناء الجالية حسم في أمر مسألة الإنتماء وطفق يحجم عن العودة إلى أرض الوطن، ومردّ ذلك يُرجعه المتدخل إلى عدم إيلاء كبار المسؤولين بالبلد إهتماماً للجالية، ما عدا العمولات الصعبة التي يضخونها في شرايين أبناك المغرب، حيث يتضح ذلك بجلاء في الأوضاع البئيسة والمزرية التي ما تزال على حالها دونما تغيّرٍ يُذكر من حيث شتّى الأصعدة الإجتماعية والإدارية والإقتصادية وما إلى ذلك، معطياً بذلك مثالاً بإبنه الذي يرفض منذ سنوات إجراء زيارة إلى موطنه الأم لهذه الأسباب بالذات. موقع ناظورسيتي وفي سياق مواكبته أشغال اللقاء التواصلي، أنجز لكم هذا التقرير المصوّر الذي ينقل جانباً من مشاكل أفراد الجالية المقيمة بالخارج: