في ال24 من أكتوبر 2016 خرجت ساكنة الجماعة آيث شيشار إلى الشارع للإحتجاج على الأوضاع الكارثية التي أضحت تعيشها الجماعة وعلى مختلف الأصعدة، وبشكل خاص كان الهاجس الأكبر هو غياب الطرقات التي أصبحت تعيش في حالة اهتراء فضيعة بسبب تآكلها وتقادمها وجرّاء الإنجاز المغشوش الذي طال الشبه الطرقات الموجودة حاليا، وبالتحديد الطريق رقم 6200 التي تربط مركز الجماعة بالمدينة بشكل رئيسي. الجماعة التي تعيش حالة ضياع حقيقية على مستوى التنمية، حيث تغيب فيها أية معالم لمشاريع التنمية التي يمكن أن تساهم في نقل ابنائها من مستوى الهشاشة الذي استمر وضعها على ما هو عليه منذ عشرات السنين، إلى مستوى آخر يمكن فيه الحديث عن وضع معين لتنمية تنطلق من أساسات صحيحة وتسير بالساكنة نحو هدف تنموي محدد، قد يرفع عليها الغبن الذي تعيشه حاليا، والسيبة التي تمر بها الجماعة، بالإضافة إلى الإنهيار الأخلاقي الذي يعيشه المجلس المسير بعد فضيحة الإعترافات التي تمكن مواطنون من تسجيلها لأحد المرشحين يعترف فيها بتلقي الرشاوي عن مجلس المستشارين والمجلس الإقليمي، ويتهم الرئيس بتلقي الرشاوي والإستحواذ على نصيب إحدى المستشارات الجماعية المنتمية لحزب البام. ورغم كل هذه الكوارث التي تعيشها الجماعة وبحجة الإحتجاجات التي تخوضها الساكنة ويحاول المستفيدين والسلطة احتوائها وإخماد شعلتها، تفتقت عبقرية المجلس المسير على تخصيص ميزانية 40 مليون سنتيم في إطار توزيع الفائض للسنة المالية 2016، لأجل شراء سيارة أخرى لرئيس المجلس، وهي السيارة الرابعة في حالة اقتنائها بعد البيجو والبيرلينكو والميتسوبيشي، وهذا، بحيث تكون ميزانية اقتناء هذه السيارة التي سماها المجلس بسيارة المصلحة، هي أعلى من ميزانية بناء قنطرة واد أغبال التي خصصت لها ميزانية 30 مليون فقط، وأعلى من ميزانية فتح مسلك بدوار أفرحا، كما أن الفرق بينها والميزانية المخصصة لسياجات المدارس في حال تم إنجازها طبعا، لا يتعدى 10 مليون سنتيم علما أن الجماعةالقروية ولحد كتابة هذه الأسطر، فهي لم تنجز منذ نشأتها أي مشروع يتعلق ببناء سياجات مدارس، وهي كثيرة ومتعددة تإن تحت وطأة التهميش واللامبالاة . أغرب الأمور في دورة فبراير التي ينتظر عقدها في السابع من فبراير القادم، هي غياب أي نقطة تتعلق بالطريق 6200 التي خرجت من أجلها الساكنة وتلقت وعودا زائفة بشأنها حيث كان يقودها موالون للمجلس إستفادوا بوظيفة داخل المجلس وبطريقة غير قانونية عنوانها الحصول على رخصتين (Cو D) في أقل من 24 ساعة، مع ترتيبات سرية لاجتياز الإمتحان دون متاعب تذكر واستنادا إلى شروط غير متوفرة في المستفيد، وهذا دون ترك الإشارة إلى أن المجلس ساهم في الوعود الكاذبة بعدم توقيع وثيقة رسمية تخص مشاركته في ميزانية إنجاز الطريق مع الشركاء، العمالة والجهة والتجهيز والعمران .