بعد ثلاثة أشهر على ولوجها قبة البرلمان عبر اللائحة الوطنية، كثفت برلمانية الاتحاد الاشتراكي ابتسام مراس من ترافعها عن مجموعة من القضايا التي تنال اهتمام الرأي العام، وخاصة قضايا إقليمالناظور والمنطقة. فخلال ثلاثة أشهر، وجهت النائبة ابتسام ما مجموعه 14 سؤالا لمختلف الوزارات، منها ثلاثة أسئلة شفوية و11 كتابية. وركزت ابنة مدينة زايو أسئلتها التي تخص المنطقة، حول أمرين اثنين، يتعلق الأول بإحداث مستشفى أنكولوجي بمنطقة الريف، خاصة مع التزايد المهول لأعداد المصابين بمرض السرطان بالمنطقة، كما طالبت وزير الصحة من خلال سؤال كتابي بضرورة تقديم دعم مادي يساهم في تخفيف محنة المرضى مع هذا المرض اللعين. ويتعلق السؤال الثاني بالاختلال الذي يعرفه إنتاج الكليمانتين بسهل تريفة وصبرة، مشيرة إلى الخسائر التي تكبدها الفلاحون الصغار بهذه المنطقة، بسبب عدة إجراءات غير صحية عددتها في سؤالها الكتابي، مشيرة إلى وجود لوبي خطير يسيطر على عملية تصدير الحوامض إلى الخارج. وبخصوص قضايا إقليمالناظور، ركزت ابتسام مراس على مجموعة من القضايا ذات الاهتمام الكبير بالإقليم، حيث وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والرياضة، يتعلق بغياب مرافق رياضية ثانوية بسلوان، خاصة مع ما تعانيه إحدى المؤسسات هناك من غياب لمادة التربية البدنية لأزيد من ستة سنوات، بعد أن تم تفويت إحدى الملاعب لشركة خاصة. وعادت ابتسام لتوجه سؤالا لوزير الصحة يتعلق بمآل مشروع المستشفى المحلي بزايو، والذي كان مقررا له أن يفتتح بحلول يناير الجاري، غير أن الأشغال على مستوى هذه المؤسسة تسير ببطء شديد، ما دفع السيدة النائبة إلى المطالبة بالتعجيل بإتمام تشييد هذا المستشفى. كما راسلت ابتسام مراس رئيس الحكومة المغربية، من خلال سؤال كتابي يتعلق بمدى مساهمة معمل السكر سوكرافور في التنمية الاجتماعية المحلية، في ظل عدم مساهمة هذا المعمل في دعم الجمعيات المحلية في هذا الباب. وحول نفس المؤسسة، وجهت السيدة النائبة سؤالا كتابيا آخر إلى وزير الداخلية يتعلق بمعاناة سكان الأحياء المجاورة من مخلفات هذا المعمل. وحول مشاكل مقالع الرمال والأحجار بإقليمالناظور، توجهت مراس بسؤال إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، تتعلق بعدم احترام المعايير القانونية المعمول بها ودون مراقبة من طرف المسؤولين، مشيرة إلى ما أسمته "نهب الرمال بشاطئ رأس الماء". الاكتظاظ بثانوية حسان بن ثابت كان حاضرا ضمن الأسئلة الكتابية التي وجهتها ابتسام لوزير التربية الوطنية، حيث أشارت إلى وجود أزيد من 40 تلميذا بحجرات هذه الثانوية، في وقت لا يدرس بثانوية زايوالجديدة التي صرفت عليها الملايير سوى 270 تلميذا لكافة المستويات. وزير الشباب والرياضة تلقى سؤالا كتابيا من لدن النائبة مراس حول مآل مشروع تعشييب ملعب مدينة زايو بالعشب الاصطناعي، والذي صدر قرار بذلك خلال الصيف الماضي، غير أن واقع الحال ظل على ما هو عليه دون أي إصلاحات كما تم الوعد بهذا الشأن.