قضى قائد المقاطعة الثانية بمدينة زايو، ضواحي الناظور، الثلاثاء/ الأربعاء، ليلة في الجحيم، بعد أن جرى احتجازه داخل ثانوية حسان بن ثابت التأهيلية بالمدينة لمدة تزيد عن تسع ساعات. ويأتي هذا، في الوقت الذي أقدم القائد على اقتحام الثانوية التأهيلية ومحاولته تفريق وقفة احتجاجية بالقوة، كان يخوضها التلاميذ من أجل المطالبة بتوفير أستاذ مادة الرياضيات. وذكر مجموعة من التلاميذ في تصريحهم ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن القائد مباشرة بعد دخوله المؤسسة التربوية تلفظ بألفاظ نابية، وقام بتعنيف 5 تلاميذ تسبب لأحدهم في إصابات وصفت ب»البليغة»، استدعت نقله على متن سيارة إسعاف صوب مستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية. وأضاف التلاميذ، أن زملاءهم لم يرقهم ما أقدم عليه مسؤول السلطة المحلية، حيث صعدوا من احتجاجاتهم، الشيء الذي دفع بهذا الأخير إلى الفرار صوب مكتب مديرة ثانوية حسان بن ثابت، مشيرين إلى أن الشعارات التي رفعها ضده المحتجون ركزوا من خلالها على اعتقاله وإخضاعه للمتابعة القضائية. وطالب المحتجون بتصفيد القائد واقتياده على متن سيارة «سطافيت» صوب مفوضية الشرطة بالمدينة من أجل الاستماع إليه في محضر رسمي، في حين حل بمؤسسة حسان بن ثابت كل من الكاتب العام لعمالة إقليمالناظور، ورئيس مصلحة الشؤون العامة، ورئيس المنطقة الأمنية بالناظور، حيث فتحوا حوارا مع التلاميذ المعنيين، وكشفوا لهم أن القائد لا يمكن اعتقاله على اعتبار أنه يتوفر على إمتياز قضائي وأن هناك مساطر قانونية سيخضع لها. وأكد مصدر مطلع، أن الحوار مع المسؤولين خلص إلى اقتياد القائد على متن سيارة تابعة لوزارة الداخلية بمعية رئيس مصلحة الشؤون العامة، بالإضافة إلى نقل التلاميذ المتضررين على متن سيارة أمن بمعية رئيس المنطقة الأمنية صوب مفوضية الأمن بالمدينة بغية إنجاز محاضر قانونية في الموضوع. وأضاف المصدر ذاته، أن التلاميذ المعنيين أنجزت لهم محاضر استماع من طرف مصالح الشرطة القضائية في انتظار تعليمات النيابة العامة لاتخاذ المتعين في الموضوع مع قائد المقاطعة الثانية، مشيرا إلى أن النائبة البرلمانية ابتسام مراس حضرت إلى جانب التلاميذ المعنيين وآزرتهم في المحنة التي يجتازونها. وتطالب هيئات المجتمع المدني بتنقيل القائد وتغييره بمسؤول آخر، على اعتبار أن استمراره في العمل داخل مدينة زايو سيؤدي إلى تأجيج الأوضاع ويدفع بالمواطنين إلى الدخول في أشكال احتجاجية يومية خاصة وأنه يقول لهم بالحرف الواحد «زايو عندي أف يدي ونا غادي نربي ولاد زايو»، حسب تصريحاتهم.