قالت وزيرة التعليم الفرنسية ذات الأصل المغربي نجاة فالو بلقاسم إن قرار السلطات الفرنسية القاضي بمنع ارتداء "البوركيني" في الشواطئ والمسابح الفرنسية فيها مساس للحريات الفردية كما أنه يساهم في تقوية العنصرية داخل فرنسا. وعبرت بلقاسم في مقابلة إذاعية لها مع راديو "Europe1" عن غضبها من اتخاذ قرار منع "البوركيني" لأنه سيحدث احتقانا داخل فرنسا وسيعرض العديد من المواطنين الفرنسيين من أصول مسلمة للتمييز. وبمجر انتشار تصريحات بلقاسم عبر مواقع التواصل الاجتماعي انهالت على صفحتها على موقع "الفيسبوك" كمية كبيرة من التعليقات بين من رحب بتصريحاتها واعتبر أنها أصابت في طرحها كما انتقدها آخرون معتبرين أنه لا مكان للدين أو الرموز الدينية في الجمهورية الفرنسية. قرار منع "البوركيني" خلف انقساما حادا داخل المجتمع الفرنسي وداخل الأوساط السياسية الفرنسية كذلك ففي الوقت الذي طالب فيه "نيكولا ساركوزي" الذي أعلن في وقت سابق عن ترشحه للرئاسيات الفرنسية بسن قانون لحظر "البوركيني" فإن رئيس الحكومة الفرنسية "إيمانويل فالس" جدد تأييده المطلق لكل عمدة يلجأ إلى حظره. من جانبه صرح مرشح الحزب الاشتراكي لرئاسيات 2017 "بوانو هامون" بأن "الإسلام ليس ديانة ثانوية في فرنسا و لا يمكن اعتباره أبدا كوكر للإرهابيين"، هذا الرأي عبر عنه كذلك المرشح الاشتراكي الآخر "أرنو موتنبورغ" حيث قال في أحد تصريحاته بشأن هذه القضية "إن مسألة "البوركيني" ثانوية ولا تستحق كل هذا الضجيج". وتجدر الإشارة أن مدينة "نيس" السياحية الفرنسية هي أول مدينة طبقت حظر "البوركيني" عبر قرار لعمدتها وصل إلى حد دفع غرامات مالية لكل من ارتدى "البوركيني" وتبنته فيما بعد معظم المدن الفرنسية.