لقد استأثرت قضية جثمان الفقيد "إلياس المزياني" ابن ازغنغان و المتواجدة حاليا بالحدود المقدونية اليونانية ، إهتماما كبيرا من لدن الرأي العام الداخلي والخارجي فمنهم ( وهم الأغلبية) من ثمن هذه المبادرة واعتبرها عملا إيجابيا، ومنهم من أعطاها بعدا سياسيا واتهم كل من ساهم في هذا العمل الإنساني بأنها محاولة ركوب على الحدث لأغراض انتخابية محضة واستغلالها سياسيا مع قرب الاستحقاقات الإنتخابات التشريعية المقبلة . و كرد على المجموعة الثانية ممن يرون انها ( ركوب على القضية ) نشر النائب البرلماني عن دائرة الناظور و القيادي البارز مصطفى المنصوري عبر تدوينة في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي – فايسبوك- " إن التدخل في قضية كهذه هي واجب، أكثر من هذا، فكل ذو حس إنساني واجتماعي لا يمكنه إلا ان يتضامن مع القضية ولو بقلبه ولسانه وذلك أضعف الإيمان ". و اعتبر المنصوري تدخله في القضية، لم يكن تطفلا منه أو ركوبا على مبادرة إنسانية لأغراض سياسية، بل جاءت بطلب من عدة جمعيات في المهجر ومن بعض الفعاليات الإقليمية الذين طلبوا منه كنائب برلماني لإقليم الناظور ان يعمل كل ما في جهده للتدخل وفق المساطر القانونية لتسريع نقل جثمان المرحوم إلى أرض الوطن ، متسائلا في الوقت نفسه : " كيف كان سيكون رد فعل الساكنة واللَّوم والعتاب الذي كان سيوجه إلي لو لم أقم بما يمليه علي الواجب بإيصال صوت الساكنة للجهات المعنية " . و أكد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال نفس التدوينة الفيسبوكية، انه لم يدعي قط أن الفضل يعود إليه شخصيا في استرجاع جثمان الفقيد، و أضاف " كل ما في الأمر أنني ساهمت ولو بقدر قليل إلى جانب : آخرين سياسيين و مجتمع مدني، إعلام وحملات فيسبوكية ". و ذيل المنصوري تدوينة باستغرابه لكيفية ربط القضية الانسانية المتعلقة بنقل جثمان الفقيد الياس المزياني الى ارض الوطن بأمين عام حزب الاصالة و المعاصرة الذي وصفه بالاخ و الصديق و ذا غيرة على الريف و الوطن بعدما راج من لغط حول تدخل العماري في اسقاط المنصوري على هرم التجمع الوطني للأحرار لما لم يكن من ود و وفاق بين الرجلين القويين بحكم قربهما من القصر – يقول المنصوري - : "أراد بعض الناس "سامحهم الله" أن يشعلوا فتيلا بيني وبين صديقي "إلياس العماري" أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة وذلك بخلق صراع مصطنع حول القضية، فأريد أن أقول لهؤلاء، "لن تفلحوا في ذلك".. ومن هذا المنبر أريد أن أشكر أخي "إلياس العماري" على المجهودات الجبارة التي بذلها من أجل استرجاع جثمان المرحوم إلى أهله، وذلك بالتدخل لدى كل الجهات المعنية بهذه القضية وهذا ليس بغريب عنه كإبن للريف وكفاعل سياسي، وله غيرة صادقة على المنطقة " ..."فأرجوا ان يكف كل الذين تحدثوا بسوء نية عن هذه الواقعة عن اتهاماتهم المجانية وأن يتركوا عائلة الفقيد تدفن جثمان ابنها في جو يسوده الهدوء والطمأنينة، فإكرام الميت دفنه " .