بعد أن أعلن إلياس العماري أنه تمكن من استرجاع جثة الشاب إلياس المزياني نشر مصطفى المنصوري الرئيس الأسبق لمجلس النواب والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار توضيحا على صفحته في الفيسبوك هو الآخر يتبنى فيه عملية استرجاع جثمان الشاب المهاجر الذي لفظ أنفاسه في الحدود اليونانية التركية. وكتب المنصوري ردا على العماري تحت عنوان "توضيح هام" ورفقة صورة موضبة مع الشاب الراحل "ابشركم من هذا المنبر ان قضية الشاب الناظوري الياس مزياني الذي تعاطف معه الجميع قد وجدت طريقها الى الحل و ان عائلته الصغيرة و الكبيرة ستتوصل بجثمانه في اجل اقصاه يوم الخميس او الجمعة من بحر هذا الاسبوع. وقد يسر الله ان اساهم من موقعي كبرلماني عن دائرة الناظور و انطلاقا مما توفر لدي من امكانيات ( ان اساهم) في تسريع وثيرة نقل جثمانه الى مسقط رأسه بازغنغان. القضية تبنتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة بتنسيق مع مصالح وزارة الخارجية التي ستتكفل بكل مصاريف تنقيل جثمانه في جميع مراحلها. و قد اتصلت بوالد الفقيد في مناسبتين الاولى لطلب تزويدي بمعلومات كافية عن الملف حتى يتسنى لي التحرك فيما المرة الثانية لطمانته بان القضية في طريقها الى الحل و قد قطعت اشواطا مهمة و ان العائلة ستتوصل بالجثمان في اجل اقصاه الجمعة. كما يعلم بعضكم تعود تفاصيل القضية الى منتصف شهر نونبر من السنة الماضية حين لقي الشاب الياس حتفه على ارض اليونان بنقطة حدودية تبعد ب 500 كلم عن العاصمة اثينا، و قد استعصى على السلطات اليونانية ان تتاكد من هويته حينها فما كان منها الا ان وارته الثرى بنفس النقطة التي فارق فيها الحياة. لكن اصرار اسرة الفقيد على استرجاع جثة ابنهم حيا او ميتا و بعد مفاوضات ماروطونية نقلت جثته الى مستشفى قريب من الحدود اليونانية ليحفظ في ثلاجة في اتنظار ترحيله الى مسقط رأسه بعد ان اكد تحليل الحمض النووي ان الجثة هي فعل لالياس مزياني وقد تم ذلك بتنسيق مع مصالح السفارة المغربية باليونان. لكن تعقيدات المساطر الادارية المعمول بها في هكذا حالات حالت دون تسلم اسرة الياس لجثة ابنها بعد ثلاث اشهر من الانتظار و هي تعاني في صمت. لكن ومن خلال الحملة التي أطلقها مجموعة من فعاليات المجتمع المدني في الريف و شريحة واسعة من المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن والذين طالبوا من شخصي التدخل بصفتي برلماني عن دائرة الناظور فما كان مني الا ان ربطت الاتصال بكل من وزيري الخارجية و التعاون صلاح الدين مزوار و أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج للتدخل في اطار ما يسمح به القانون في هذه القضية الانسانية بامتياز، و قد اسفرت التحركات بتوفيق الله عن افراج شبه نهائي عن القضية التي لم تبرح مكانها منذ ثلاثة اشهر. حسب المعلومات التي حصلت عليها ان جثة الفقيد الياس ستنقل عبر سيارة اسعاف من المستشفى القريب من الحدود اليونانية الذي يحتفظ بجثته و الذي يبعد ب 500 كلم عن العاصمة ثم عبر الطائرة من مطار اثينا الى مطار شارل دوغول بباريس بعدها الى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ثم بعد ذلك ينقل جثمانه عبر سيارة اسعاف الى مسقط رأسه بازغنغان حيث سيوارى الثرى. شكرا لكل من ساهم من بعيد او قريب في تسهيل هاته المهمة الانسانية بامتياز و اتمنى ان اكون من موقعي قد ساهمت في التخفيف من بعض من الالم الذي سببه رحيل الشاب الياس مزياني لعائلته و خاصة لوالدته المكلومة تعازي الحارة لعائلة الفقيد الصغيرة و الكبيرة"