يعتبر خروف العيد هو أهم مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، ولكن هذا الخروف الذي يتم ذبحه وسلخه وتقطيعه ثم توزيع لحمه، يترك أثراً داخل نفوس الصغار، الذين يرقبون المشهد ويحفظون الطقوس عاماً بعد عام، ويعيدون على أقرانهم الأحداث بالترتيب. الدراسات النفسية أثبتت أن الطفل يزيد ويبالغ من شرح المشاهد أثناء ذبح خروف العيد، ويصور والده بطلاً إذا كان الأب هو من قام بذبح الخروف، وقد تناقلت الأخبار الكثير من الحوادث المأساوية، ومنها أن أطفالاً قد أقدموا على ذبح أشقائهم أو أصدقائهم؛ تقليداً لمشهد ذبح حروف العيد. وعلى ذلك تنصحك الأخصائية التربوية نهى العبادي بأن تتبعي الإرشادات التالية بخصوص طفلك وخروف العيد قبل وخلال أيام العيد: لا تسمحي لطفلك بمشاهدة ذبح الخروف قبل سن عشر سنوات أي الطفولة المتأخرة. أبعدي كل سكاكين الذبح الكبيرة الحجم وغير التقليدية عن متناول الأطفال. يفضل إخفاء السكاكين بأغلفة ورق مقوَّى غامقة؛ لكي لا يراها الأطفال. لا تزيدي من العلاقة بين الطفل والخروف بأن تتركيه معه وقتاً طويلاً في حوش البيت. لا تقنعي طفلك بأن الخروف هو فرد من أفراد الأسرة فإنه سوف يضحي بأحد أخوته كما قمت بالتضحية بالخروف. أبعدي طفلك عن مشاهد الذبح والسلخ تماماً، وبإمكانك أن تتركيه عند الجيران الذين لا يذبحون؛ حتى لا يرى الدم قبل تنظيفه؛ لأن المشهد يؤثر به كما مشهد الذبح. احكي لطفلك قصة سيدنا إسماعيل مع الخروف باختصار وإيجاز. اتركيه يستخرج منها العبرة. المشكلة إذا اعتبر الطفل أن الخروف صديقه وأنكم قد حرمتموه منه، وبهذا يفضل عدم الحديث عن علاقة بين الطفل والحيوان. الحيوان خلق لكي نأكل لحمه ونستفيد منه، وليس ليكون صديقاً ومقيماً في البيت.