في خطوة أخرى لاستكمال إصلاح الحقل الديني، أصدر الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، ظهيرا يحول جامعة القرويين إلى أكبر قطب ديني بالمغرب، يضم عددا من المؤسسات الدينية المنتشرة على تراب المملكة. الظهير، الذي صدر أول أمس الخميس بالجريدة الرسمية، ينص على أن توضع تحت قبة جامعة القرويين، مؤسسة «دار الحديث الحسنية» المحدثة في 1968، و«معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية» بالرباط الذي أنشئ في 2013، و«معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات والمرشدين» بالرباط، المحدث في 2014، و«المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب» المؤسس بظهير في 2006، و«معهد الفكر والحضارة الإسلامية بالدار البيضاء» المحدث في 1975، و«جامع القرويين للتعليم النهائي العتيق» بفاس، بالإضافة إلى «المدرسة القرآنية للتعليم النهائي العتيق»، التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، والمؤسسة في 2009. ونص الظهير الملكي على أن يدير الجامعة مجلس يرأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويضم رئيس الجامعة الذي يعينه الملك بظهير شريف، والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، ومديري المعاهد والمؤسسات المذكورة أعلاه. وفي إطار «تصدير» التدين المغربي، سمح الظهير بفتح التسجيل في الجامعة لطلبة أو متدربين أجانب لمتابعة تكوينهم بالمعاهد والمؤسسات التابعة لجامعة القرويين. كما أصدر الملك ظهيرا آخر ينص على إحداث «مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة»، يكون مقرها بالرباط، مقترحا إحداث فروع لها بباقي الدول الإفريقية. وحدد الظهير مهام هذه المؤسسة في «توحيد جهود العلماء المسلمين الأفارقة للتعريف بقيم الإسلام السمحة لمواجهة الإسلام المتطرف والجهادي الذي أضحى يتمدد بسرعة في دول جنوب الصحراء