في إطار مشروع تبادل الخبارات و الممارسات الجيدة منحة صندوق أصوانتا لتطوير الإعلام بدعم من الاتحاد الأوروبي ، قامت جمعية "إحنجارن ن وزغنغان" للإبداع الفني و التنمية المستدامة بزيارة تبادل خبرات و تجارب لعدد من الإذاعات الجمعوية بالجنوب التونسي، من 08 يونيو إلى غاية 11 يونيو 2015 . طيلة الأربعة أيام قام وفد الجمعية بثلاث زيارات لثلاث إذاعات جمعوية : صوت الجريد أف أم بمدينة توزر ، راديو نافزاوة بمدينة كبلي ، و إذاعة صوت المناجم بمدينة قفصة ، بالإضافة إلى عقد لقاء مع إحدى الجمعيات و التي تحمل مشروع إنشاء إذاعة جمعوي. تعتبر "الجريد أف أم " صحيفة إخبارية إلكترونية يومية شاملة و راديو جمعياتي، تصدر عن الجمعيات التونسية لإعلاميي الجريد ، و الحاضنة لراديو والناشرة لصحيفة "الجريد أف أم " على موقعها اليومى وفى صحيفتها الإلكترونية اليومية، وفق القواعد المهنية الأصيلة لمهنة الصحافة، والتى تعطى الأولوية فى صناعة الصحافة لإنتاج الأخبار والمعلومات بمصداقية مطلقة، وعمق فى التحليل، وشفافية فى المعلومات. وتضع "الجريد أف أم " هذه الأولوية جسرا أساسيا للوصول إلى قرائها، وذلك بلا انتماءات سياسية أو حزبية أو انحيازات عقائدية أو مذهبية أو طائفية مسبقة. وتستند "الجريد أف أم " في الفكر و الرؤية على إيمان عميق وصارم بأسس الدولة المدنية التي تجعل من القانون المرجعية الأولى، وتتزن حركتها بالفصل التام بين السلطات ، وتعتمد نهج الديمقراطية في السياسة، والحرية في الاقتصاد بمسئولية وطنية كأساس للتطور والاستقرار الاجتماعي. . و فيما يخص " راديو نفزاوة " يعتبر منبرا من منابر الاعلام البديل الذي يصور الواقع و يناقش القضايا و يطرح الحلول بإعتباره البديل للإعلام الذي ضلل الشعب و كبت تعبيرهم ، يتكون من ثلة من الشباب الطموح الذين رسموا احلامهم و لم ينتظروا لا من يوافق و لا من يقرر فيهم من قرروا وهم من وافقوا و هم من رسموا طريقهم التي و رغم الشوك المنصوب في كل الاماكن فهم قادرين على تجاوزه و عازمين على رسم البهجة في كل من ضلل و همش في السابق. كما يقول الشعار الاذاعة "الدار داركم" فهي دار لكل المارين و مستقبل كل المستمعين. و بخصوص "إذاعة صوت المناجم " اطلقت بثها على الويب منذ سنة 2011 متزامنةً مع مع أحداث الثورة التونسية و لم تتحصل على التأشيرة إلا في 29 يونيو 2011و تعد من أوائل الإذاعات الجمعياتية أو الجمعوية التي تعنى بدرجة أولى بالمواطن و بكل ما يمكن أن يمثل الجوانب الحياتية لسكان الجهة دون السعي وراء الربح المادي.من الأنشطة اليومية للإذاعة مواكبة كل التظاهرات على اختلافها و كذلك كل الوقفات الإحتجاجية و الإعتصامات لفتح قنوات التواصل بين المواطنين و المسؤولين ؛ كما أن هذا التوجه الإجتماعي البحت ساهم في كسب ثقة المواطن بالجهة خاصةً و أن المواضيع التي تطرحها الإذاعة على طاولة النقاش في مختلف برامجها تمس شريحة كبيرة من الأهالي و تفسح لهم المجال لإبداء ارائهم بكل حرية . يتكون فريق العمل بالإذاعة من مجموعة شابة معدل اعمارهم لم يتجاوز 26 سنة ينقسمون إلى تقنين و مذيعين و صحافيين وتحاول إذاعة صوت المناجم إرضاء جميع الأذواق فتتنوع برامجها من السياسي إلى الإجتماعي إلى الثقافي و الرياضي دون أن ننسى المنوعات كي يجد المستمع ضالته فيما تقدمه . من خلال هذه التجارب الرائدة و السباقة في الإعلام الجمعوي كانت فرصة لوفد الجمعية للتعرف أكثر على كيفية و منهجية عمل هاته الاذاعات الجمعوية من خلال عقد لقاءات و جلسات عمل لتبادل الأفكار و التجارب مع مديري الصحفيين و بالإضافة للمنشطين و التقنيين الخاصين بكل إذاعة من خلال مناقشة جل تفاصيل حياة الإذاعات الجمعوية بدأ من فكرة إنشاء إذاعة مرورا بالبث على الأنترنت أو ما يسمى بالويب راديو إو وصولا إلى البث عبر الأثير أو أف أم . من جهتها تود جمعية إحنجارن ن وزغنغان للإبداع الفني و التنمية المستدامة باسم مكتبها الإداري أن تنوه و تشكر كل طاقم راديو الجريد أف أم بمدينة توزر و سكان مدينة توزر فردا فردا على حسن الاستقبال و كرم الضيافة طيلة أيام مقام ممثلي الجمعية و ان تسجل التعاون الإيجابي بين الجمعية و الإذاعات التي قام الوفد يزيارتها في مجال الإعلام الجمعوي .