انطلق يوم السبت الماضي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بث أول إذاعة نسائية في تونس «أر .اف. إم» (إذاعة المرأة التونسية)، وذلك بمبادرة من «جمعية نساء الإعلام» و«بدعم من النقابة التونسية للإذاعات الحرة ». وأوضحت نزهة بن محمد عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للإذاعات الحرة، في لقاء صحفي، أن إطلاق هذه «الإذاعة الجمعياتية يندرج في إطار العمل على تطوير صحافة القرب والاختصاص»، مضيفة أن العمل سيكون بالتعاون مع العديد من الجمعيات المهتمة بالشأن النسائي في كافة الجهات والممثلة لكافة الفئات الاجتماعية التي تنتمي إليها المرأة. وأشارت إلى أن «التنشيط في الإذاعة مفتوح أمام كل امرأة أو جمعية نسوية ترغب في التعبير عن انشغالات فئة تمثلها»، موضحة أن العمل ضمن هذا الفريق الإذاعي هو «عمل تطوعي يحمل رسالة مفادها تحقيق الإضافة للمرأة التونسية وتبليغ صوتها حيثما كانت». وبخصوص التمويل ذكرت نزهة بن محمد أن هذه الإذاعة «جمعياتية، وهي تعتمد على المنح والهبات»، مشيرة إلى أن «العديد من المنظمات الدولية المهتمة بالشأن الاعلامي أو النسائي كالجمعية العالمية للاذاعة المجموعاتية، قد وفرت للاذاعة منذ أكثر من سنة ما يلزمها لوجستيا، وذلك فى مقرها بالنقابة التونسية للاذاعات الحرة التي تأوي عددا من الاذاعات الاخرى». وعلى مستوى الوضعية القانونية لإذاعة المرأة التونسية، أوضحت عضو المكتب التنفيذي أن هذه المحطة الاذاعية قدمت مطلبا لتسوية وضعيتها للهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري، مضيفة أن «ملف الاذاعة يستجيب بنسبة كبيرة لما جاء فى كراس الشروط للحصول على الترخيض لإحداث تلفزة أو إذاعة خاصة أو جمعياتية الصادر موخرا عن الهيئة». وتتضمن البرمجة التجريبية للاذاعة حصة صباحية تعنى بكل ما يهم المرأة في حياتها اليومية، وحصتين لجمعيات تنشط في الحقل النسائي، بالإضافة إلى حصص موسيقية وأخرى لتقديم نماذج لتونسيات ناجحات في ميادين مختلفة.