: طارق الشامي يوسف بيلال تنظم قنصلية المملكة الهولندية يومي الخميس والجمعة 4 و5 يونيو الجاري بالناظور «يوم الريف» Journée du Rif، يتضمن تنظيم معرض وأنشطة ثقافية متنوعة بالمركب الثقافي. وقدم المنظمون خلال ندوة صحفية بمقر القنصلية الهولندية بالناظور، صباح يوم الثلاثاء 26 مايو الجاري، لهذه التظاهرة التي تسعى إلى خلق مبادرات وتبادل الخبرات بهدف تمتين العلاقات الأخوية بين المملكتين المغربية والهولندية، وكذا تكثيف التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين. وأكد السيد العربي سلامة القنصل الفخري للمملكة الهولندية، أن هولندا والمغرب تجمعهما علاقات عريقة تعود إلى أزيد من 4 قرون من الزمن، وعرفت تطوراً مهماً على مر الأيام خدمةً لمصالح شعبي المملكتين. كما أبرز السيد سلامة أيضاً متانة العلاقات في مختلف المجالات القائمة بين البلدين. وأعرب القنصل الشرفي لهولندا عن سعادته باحتضان مدينة الناظور لمثل هذه التظاهرات متمنياً التوفيق والنجاح للجميع. من جانبه، أبرز السيد «ماينديرت فان دير كولك» Meyndert van der Kolk نائب سكرتير الشؤون السياسية بالقنصلية الهولندية بالمغرب، الأهمية البالغة التي تكتسيها مثل هذه التظاهرات، كأرضية لتبادل الأفكار مع الفعاليات السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني، بغية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بالنظر أساساً لوجود جالية مغربية مهمة بهولندا. السيد «أرنود سيمون» Arnaud Simons ملحق بالقنصلية الهولندية بالمغرب مكلف بالصحافة والشؤون الثقافية، أشار في كلمته إلى الاهتمام الذي توليه المملكة الهولندية للتنوع الثقافي، مستحضراً الدور المهم الذي تلعبه جامعة «ليدن» بهولندا في دراسة اللغة والثقافة والتراث العربي، واحتوائها منذ أزيد من 4 قرون، على قسم للثقافة العربية واللغة العربية. بعد ذلك تدخل السيد محمد بوجيدة عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي عبّر عن اعتزازه وفخره بفعاليات المجتمع المدني بمنطقة الريف التي تبرهن في كل مرة أنها في المستوى. وتطرق السيد بوجيدة إلى الآثار السلبية التي نتجت عن استعمار إسبانيا للمنطقة وما ترتب عن ذلك من عقاب وتهميش، ولكن يضيف السيد بوجيدة، فإن المنطقة بفضل العناية التي يوليها لها صاحب الجلالة محمد السادس منذ تعليه سدة الحكم، أضحت تشهد زخماً تنموياً وإطلاق مشاريع عديدة. ودعا عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المؤسسات الاقتصادية الهولندية إلى الاستثمار في المنطقة، كما حبّذ لو اكتست التظاهرة المزمع تنظيمها من طرف قنصلية هولندا طابعاً اقتصادياً إلى جانب الطابع الثقافي والاجتماعي. وفي الأخير فُتح باب المناقشة، حيث قاربت مجمل تدخلات الزملاء الإعلاميين والجمعويين الأمور والقضايا التي تهم برنامج هذه التظاهرة، كما انصبت في مجملها حول البحث عن أفضل السبل للارتقاء بالتعاون الهولندي المغربي على جميع المستويات.