عينت وزارة الخارجية الاسبانية، أخيرا، بيدرو خمنيز ناتشر، قنصلا جديدا على رأس القنصلية العامة للمملكة الإسبانية بالناظور خلفا ل «خورخي كابيثاس فونطانييا». ودشن القنصل الاسباني الجديد بالناظور تحركاته بمنطقة نفوذ قنصلية بلاده التي تضم كل من أقاليم الجهة الشرقية وإقليمالحسيمة، بلقائه صباح أول أمس (الاثنين)، برئيس المجلس الإقليميبالناظور. وذكرت مصادر «الصباح»، أن لقاء القنصل الاسباني برئيس المجلس الإقليمي للناظور، يدخل في إطار زيارات التعارف وتكثيف جهود التعاون بين المملكة المغربية والمملكة الاسبانية. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الطرفين تطرقا لمجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي تهم إقليمالناظور ودوره كقطب اقتصادي جهوي، تنتظره آفاق واعدة للتنمية، خاصة في الميدانين السياحي والصناعي، مع الإشارة إلى أن القنصل العام أعلن عن رغبة كل من المستثمر والسائح الاسباني في القدوم إلى منطقة الناظور والنواحي. ويأتي تعيين القنصل الاسباني الجديد، في إطار إستراتيجية وزارة الخارجية الاسبانية التي تنحو في اتجاه اختيار دبلوماسيين ذوي خبرة طويلة للإشراف على القنصلية الاسبانية بالناظور، الأمر الذي يوضح الأهمية الإستراتيجية التي تحظى بها المنطقة في الأجندة الإسبانية لأسباب تاريخية وللوضعية الجيواستراتيجية التي تحتلها من خلال محاذاتها مع مدينة مليلية المغربية المحتلة. وقد عرفت القنصلية العامة الإسبانية بالناظور خلال ثلاث سنوات الأخيرة تغيير أزيد من ثلاثة قناصلة، كما شهدت خلال هذه الفترة تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية ضد ما سمي ب « بالممارسات العنصرية الصادرة من طرف موظفي القنصلية ضد المغاربة القاصدين للإدارة الاسبانية، للاستفادة من الخدمات التي تقدمها وفق ما تنص عليه القوانين المعمول بها». وتجدر الإشارة، إلى أن عدة إطارات جمعوية ريفية بأوربا، قد دعت كل من الحكومة البلجيكية والهولندية (تتوفرعلى قنصلية شرفية بالناظور) والألمانية بفتح قنصليات لها بالريف، اعتبارا للأهمية التي يشكلها قرب المصالح الإدارية للبلدان الأوربية الثلاثة، لأبناء الريف القاطنين بها. وتعتمد الجمعيات المطالبة بإحداث قنصليات لكل من بلجيكا و ألمانيا وهولندا بالريف، على وجود عدد هام من أفراد جالية ريفية تشكل أغلبية بين الجاليات الأخرى في بعض الدول الأوربية حسب الإحصائيات الرسمية. وتطالب بتقريب الإدارة القنصلية وإحداثها بالريف لدورها الإيجابي في تسوية ملفات إدارية معقدة عن قرب مرتبطة بالتجمع العائلي والدراسة والتقاعد وغيرها… بالنظر إلى معاناة الأسر الريفية مع التنقل إلى العاصمة الرباط، مع الإشارة إلى أن إحداث ملحقات ثقافية لهذه الدول الثلاث سيجعل الاندماج أسهل وأيسر لفائدة طالبي التجمع العائلي والراغبين في متابعة دراستهم بإحداها، إضافة إلى تقريب ثقافة بلد الإقامة من عائلات المقيمين بالمهجر. عزالدين لمريني (وجدة)