تنفيذا لبرنامجها الثقافي، وترسيخا لقيم المسؤولية والمواطنة، وتعزيزا لأسلوب التعلم الذاتي وقيم التطوع والتواصل الداخلي، والتشارك مع مكونات المجتمع الخارجي، نظمت الثانوية التأهيلية محمد عبد الكريم الخطابي بالناظور أمسية ثقافية وفنية يوم السبت 23 ماي 2015، تم افتتاحها بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني. الكلمة الافتتاحية للإدارة التربوية توجهت إلى الحضور بالتحية والترحاب والتنويه بمجهودات التلميذات والتلاميذ خلال السنة الدراسية في التحصيل الدراسي والاجتهاد المعرفي والعلمي وكذا في الانخراط الطوعي في أنشطة الحياة المدرسية، وتقديم الشكر لكل من ساهم في دعم هذا النشاط الثقافي والمساعدة على إنجاحه من العاملين بالمؤسسة وأطر النيابة الإقليمية ومنظمة الهلال الأحمر المغربي فرع الناظور التي عملت صباحا على تأطير ورشة تكوينية لصالح تلميذات وتلاميذ المؤسسة وخاصة أعضاء النادي الصحي في موضوع الإسعافات الأولية. هذه الأمسية الثقافية الفنية التي نظمت بمناسبة اليوم الوطني للتلميذ (23 ماي) وبمناسبة اليوم العالمي لمحاربة التدخين (31 ماي) نجح في إنجازها وإعدادها النادي الصحي بإشراف الأستاذ المحجوب مستعيد، ومشاركة لأعضاء نادي الاعلام والتواصل، تميزت بتنوع فقراتها من أناشيد هادفة ملتزمة وسكيتشات، وأغان من التراث الأصيل وأمداح نبوية ومسابقات وفقرات مسرحية متنوعة تتبعها الجمهور الحاضر من المتعلمين وآبائهم وأساتذتهم بشغف وبالتصفيق الحار. وعموما فقد كانت الاحتفالية فرصة للاحتفاء أولا بالتلميذ في يومه الوطني باعتباره الفاعل الرئيس مبدعا، منتجا، منظما، منشطا ومتلقيا، وفرصة لترقية الوعي الصحي بمخاطر وأضرار التدخين. المسرحية الرئيسية نجحت في استقطاب الاهتمام وتبليغ الرسالة التربوية بعيدا عن لغة التقرير والنصح والوعظ المباشر باستخدام أساليب التعبير المسرحي وما يتطلبه من حبكة قصصية أو نص مسرحي وشخصيات متفاعلة وأداء درامي وجمالية وذوق فني في إيصال الرسائل التربوية إلى التلميذ المراهق المعرّض للإغراءات المختلفة منها البدء بتجربة سيجارة بسيطة سرعان ما تتحول إلى عادة سيئة مدمرة صحيا وماديا واجتماعيا وتتسع مهالكها لتصيب الفرد والمجتمع معا. المسرحية نالت التصفيق والإعجاب وانتزع التلاميذ من فوق منصة العرض بأدائهم الجميل استحسان الجمهور الحاضر.