عبر مجموعة من الصيادلة، المنضوين تحت لواء النقابة الجهوية للصيادلة بالناظور، عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين، من مكتب النقابة وفي مقدمتهم رئيسها، طارق بنشلال، بعد التصرفات والاختلالات التنظيمية التي أقدم عليها مؤخرا. وضمن بلاغ مصحوب بعريضة تواقيع لمجموعة من صيدليات الناظور، عممت على وسائل الإعلام المحلية والوطنية، استنكر ذات الصيادلة الموقعين على العريضة القرارات الفردية التي أقدم عليها رئيس النقابة وأعضاء مكتبه، والمتمثلة على وجه الخصوص في التوزيع السيء وغير العادل لنظام الحراسة، واصفين ذات التوزيع بالفوضوي الذي يخدم فئة معينة من الصيادلة عن غيرهم. وسبق للنقابة الجهوية للصيادلة بالناظور أن أصدرت مرسوما، يعلن عن التقسيم الجديد للحراسة بالناظور، ما اعتبره الصيادلة المعارضون لهذا القرار أمرا مرفوضا بالنظر الى أن مكتب النقابة الجهوية للصيادلة الحالي، غير شرعي، وانتهت ولايته في 5 أبريل الماضي، في حين أن مرسوم التقسيم الجديد للحراسة تحصلوا عليه في 29 أبريل من السنة الجارية دائما، وهو ما يعني أن ذات الصك غير شرعي ولا يعتمد على أي سند قانوني، بل الأكثر من ذلك، كان على المكتب المنتهية ولايته أن يدعو لعقد جمع عام عادي لانتخاب أعضاء المكتب الجديد لنقابة الصيادلة. العشرات من الصيادلة الموقعين على العريضة الاستنكارية، أكدوا رفضهم التام الذي لا رجعة فيه، للرضوخ لما ورد ضمن قائمة نظام الحراسة، التي وزعها رئيس النقابة ومن معه على أربع مجالات جغرافية بالناظور، موردين أن ذات التقسيم، خدم أغراض شخصية وتم على هوى أعضاء مكتب النقابة، ضدا على مصالح مهنيي القطاع، الذين كانوا ينتظرون من النقابة المنتهية صلاحيتها الدفاع عن مصالحهم بدل الإجهاز عليها وعلى المكتسبات النقابية والمهنية التي تحققت للصيادلة. ووفق مصادر مقربة من هذا الملف، فالمثير في الموضوع أن رئيس نقابة الصيادلة بالناظور، المنتهية صلاحيته، أقحم كلا من عامل الناظور وباشا المدينة، في الأمر، بعد أن أكد لمجموعة من مقربيه أن لائحة تقسيم نظام الحراسة لدى الصيدليات الجديد، والذي ترفضه أغلبية الصيدليات بالناظور، جاء بتزكية ومباركة من عامل الإقليم وباشا المدينة، وهو ما فتح أكثر من تساؤل لدى الصيادلة المتضررين، حول دور العمالة والباشوية وعلاقتهم بالموضوع، ومهديين في ذات الحين بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر العمالة والباشوية وتقديم استفسارات واضحة حول الموضوع، وكذا إيجاد حل لذات القرار الذي أصدره رئيس نقابة الصيادلة المنتهية ولايته، وهو القرار الذي يتبجح به بدعوى أنها وثيقة مدعومة من عامل وباشا الناظور. وطالب صيدليو وصيدليات الناظور الموقعون على العريضة بضرورة احترام المسطرة التنظيمية الجاري بها العمل، خاصة فيما يتعلق باتخاذ كل القرارات الداخلية بما فيها الجموع العامة والاجتماعات الدورية.