لسانك لا تذكر به عورة امرئ / فكلك عورات و للناس ألسن. و عينك و إن أبدت إليك معايبا / فصنها و قل يا عين للناس أعين. إخترت هذه الأبيات الشعرية الرائعة و ذات المعنى الواضح كمقدمة لهذه المقالة المتواضعة و التي أردت من خلالها فقط أن أنبه بعض البيادقة من حثالة البشر و أؤكد لهم بأن عهد السيبة الذي كانت فيه هاته المافيا تصول و تجول في ردهات و محيط القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة،قد ولى و إنتهى بلا رجعة،و أن عهد القنصل العام الجديد يسير فارس هو عهد جديد يواكب التغيرات التي يعرفها المغرب منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الغر الميامين،عهد يسعى إلى العناية بالجالية و الإستماع لأهاتها و همومها و المساهمة في رد الإعتبار لها بعد عقود من الفوضى و العشوائية في تسيير أمور الجالية. مناسبة الحديث عن هاته الشرذمة التي عاثت في الأرض فسادا و أتت على الأخضر و اليابس بنهبها لجيوب المواطنين و إبتزازهم بطرق بشعة لا تمت للإنسانية بصلة،هو ما أقدموا عليه بتنظيمهم لما سموه بوقفة إحتجاجية،لكن و كما يقال فحبل الكذب قصير،كانوا يرددون أسطوانة الرشوة و الفساد و....،التي تعيشها القنصلية لكن إذا تمعنا في المطالب التي يطالب بها هؤلاء البيادقة و التي يريدون بها التشويش و تغليط المواطنين و الضحك على ذقونهم، نجد بأنها تبعث على الضحك و الإستغراب في نفس الوقت،إذ كلها من إختصاص السلطات المركزية بالرباط و لا سلطة لا للقنصل و لا للسفير على حلها و دراستها. كنّا نتمنى أن يعود العصفور إلى جحره و لا يقوم بالتغريد خارج السرب،و تكون له الجرأة ليعترف بفضائحه التي أزكمت الأنوف ببرشلونة،كما نستغرب لأحدهم الذي نتمنى أن تكون له الشجاعة الكافية رغم علمنا المسبق بأنه يفتقدها،ليخبر الرأي العام بالفضيحة اللاأخلاقية التي إرتكبها يوم الخميس 31 يوليوز 2014 بفندق أومليل بالرباط و التي تمت بفضل حنكة مستخدمي الفندق الذين قاموا بتبليغ الأمر لأطر الوزارة المكلفة بالجالية الذين نتحفظ على ذكر أسمائهم و الذين قاموا بتوبيخ الذي يدعي اليوم أنه يحارب الفساد و يملك العصا السحرية،قمة التناقض لأن فاقد الشيئ لا يعطيه. الجالية المغربية المقيمة ببرشلونة تعلم علم اليقين كما سبق لنا أن أكدنا سابقا،أن موجة الإشاعات و الإتهامات الموجهة لشخص القنصل ،هي لعرقلة التحولات الجذرية التي عرفتها و ستعرفها القنصلية و التي لم تتوقف منذ وصول السيد يسير فارس،هذه الموجة أراها جد عادية لأن هناك من لا يريد للقنصل أي تقدم أو رقي لأنه سوف لن يخدم أجنداتهم السياسية و لا الإنتخابية،ما هو بغير العادي هو أن يكون أحد مروجي هذه الإشاعات الباطلة هو من صنف النصب و الإحتيال على عباد الله بإصدار شيكات بدون رصيد و الأخر من المغرمين ببنات الهوى و المدمنين على كل ما لذ و طاب من المحرمات. أعتقد أن لا مسيلمة الكذاب و لا أبو ثعلبة قد أخطأوا الحساب لسببين،أولهما أن المستهدفين من الحملة المغرضة لن تثنيهم أي محاولات تشويه أو إستهداف و سيظلون أوفياء لبلدهم و لملكهم و لخدمة أفراد الجالية،و ثانيا لأن الجالية اليوم هي أكثر وعيا و نضجا و لها من المؤهلات ما يجعلها تفرق بين الصالح و الطالح و ليست مستعدة لأن تكون ألعوبة في يد أصحاب المصالح الشخصية الضيقة الذين أصابهم في الأونة الأخيرة سعار حاد. ( فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور )،ما يقع ببرشلونة و ما وقع بالرباط خلال شهر يوليوز الأخير موضوع من الأحسن ألا نكون مضطرين للعودة إليه و هو ملف أسود و خبيث،و على مسيلمة الكذاب و أبو ثعلبة أن يتركوا الغيورين يواصلون إجتهاداتهم،و مجهوداتهم من أجل غد مشرق لجاليتتا في ظل الرعاية الملكية السامية التي ما فتئ يوليها لرعاياه الأوفياء بالمهجر منذ توليه عرش أسلافه الغر الميامين. على كل حال أظن أن الرسالة قد وصلت و القافلة تسير ....،و البقية معروفة.